مقديشو 16 شوال 1444 هـ الموافق 06 مايو 2023 م (صونا)- وفي أشهر قليلة تحررت كافة قرى ومناطق ولاية هيرشبيلي الإقليمية من براثن العدو الإرهابي المتمثل في مليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكان ذلك بفضل عزيمة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، الرامية لتصفية المتمردين.
كما أعلن فخامته أكثر من مرة أن الهدف هو إخلال السلام والأمن، ومنح المواطنين عيشا كريما واستقرارا ملحوظا في مناطقهم السكنية بجنوب ووسط البلاد.
وكانت أول خطوة قام بها رئيس الجمهورية إزالة وجود مليشيات الخوارج من خارجة جمهورية الصومال الفيدرالية، وبالفعل تكللت مساعي الرئيس لتحرير جميع مناطق وقرى ولاية هيرشبيلي، وولاية غلمدغ.
ومن المناطق التي تحررت من قبضة الإرهاب، مدينة ” الكوثر” الواقعة في محافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي الإقليمية.
وتحدث لفيف من السكان المحليين بمدينة ” الكوثر” لوسائل إعلام الدولة، حيث أوضحوا أنهم يعيشون في حياة كريمة وخالية من المعاناة التي كانت تفرض عليهم مليشيات الخوراج في السنوات الماضية.
وأعلن رئيس الجمهورية عن شن حربا طاحنة على فلول مليشيات الخوارج عبر ثلاثة محاور رئيسية عسكريا واقتصاديا وفكريا.
ويعد المحور الإقتصادي الأهم كونه يعمل على تجفيف مصادر التمويل التي تساعد الإرهابيين في مواصلة نشاطهم الإجرامي
فقد أصدرت وزارة المالية توجيهاتها إلى كافة البنوك والشركات التجارية العاملة في البلاد بعدم دفع أي أموال لمليشيات الخوارج ،ومنع التعامل معاهم في أي شكل من الأشكال
وأعلنت وزارة المالية في الحكومة الفيدرالية، عن حجب 250 حسابا بنكيا لإيداع الأموال، وذلك بعد معلومات كاملة قدمها المواطنون إلى الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال وزير المالية الدكتور علمي محمود نور:” إن الحكومة الفيدرالية بذلت جهودا كبيرة في تعقب المشبوهين”.
بدوره أشار نائب وزير الإعلام معالي عبدالرحمن يوسف العدالة إلى أن الحكومة نجحت في حجب 250 حسابا بنكيا، كما تم حظر 70 رقما هاتفيا كانت تستخدمها العناصر الارهابية للحصول على أموال غير مشروعة من الشعب الصومالي
وأوضح معاليه، أن سبب الاغلاق جاء نتيجة تقديم معلومات من 3000 مواطن صومالي بشأن بعض الحسابات البنكية المحسوبة على الخلايا الإرهابية.
وطالب كل من وزير المالية ووزير الأمن الداخلي، الشعب الصومالي بالإبلاغ عن الإرهابيين الذين يختبئون في أوساط المجتمع، حيث سيتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وبهذه تكون مليشيات الخوارج خسرت مصادر تمويل هامة نتيجة الجهود الحكومية الحثيثة وتقويض قدراتها على شن العمليات الإرهابية داخل البلاد
وأطلق فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود في خطاب له أمام آلاف من سكان العاصمة مقديشو في وقفة احتجاجية ضد الخلايا الإرهابية، حملة لملاحقة ” مجهولي الهوية” الذين يتسللون إلى الأحياء السكنية بالعاصمة مقديشو، والمناطق المحررة من أيدي المتمردين.
وقال فخامته :” علينا محاربة ” مجهول الهوية” وهذا يعيش في وسطنا، وفي منازلنا، وفي حاراتنا، إنه ضمن الخلايا الإرهابية النائمة، يفجّر نفسه، ويمتص دماء الأبرياء من أبنائنا، وأمهاتنا، وآبائنا، ولا دين له سوء استهداف المرافق العامة للدلة والشعب”.
وحذر رئيس الجمهورية، من معاملة هؤلاء، وأن لا يتم استئجار المنازل، والمحلات التجارية.
وأشار رئيس الجمهورية أن شمس الخوراج قد غربت، ولا عودة لهم، وعلى الجميع تضافر الجهود من أجل تصفية فلول المتشددين
وقد ساهمت العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية في تحرير معظم مناطق البلاد من فلول مليشيات الخوارج.