القاهرة 19 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 08 يونيو 2023 م (صونا ) – أكدت جمهورية الصومال الفيدرالية ، إن الصراعات التي تشهدها العديد من الدول العربية ، تنذر بالمزيد من الفوضى وتدمير الاقتصاد العربي وتفاقم من خطورة الوضع في المنطقة ، مناشدا الجميع بتنحية تلك الصراعات جانبا لنبدأ مرحلة جديدة من البناء والاعمار للدول العربية لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب العربية.
جاء ذلك خلال كلمة سعادة السفير الياس شيخ عمر أبو بكر سفير جـمـهـوريـة الـصـومـال الـفـيـدرالـيـة لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية خلال ترؤسه أعمال الدورة العادية 115 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة .
وأعرب عن سعادته باستئناف الجمهورية العربية السورية نشاطها في جامعة الدول العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية .
وقال رئيس وفد الصومال خلال الاجتماع ” لقد سعت بلادي خلال فترة رئاستها الحالية لأعمال الدورة الوزارية إلى أن تساهم في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك واطلاق العديد من المبادرات الهامة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية في ظل أوضاع اقتصادية صعبة لا تخفى على أحد ، فالتحديات كبيرة .. والأزمات تتوالى ليس فقط على مستوى الدول العربية وانما على مستوى العالم أجمع، فكل هذه التحديات تتطلب ضرورة تعزيز التعاون لمواجهة التداعيات الاقتصادية العالمية، فلن تستطيع دولة بمفردها ان تواجه تلك الازمات العالمية، فقد ان الأوان لتحقيق الحلم الذي سعينا ولا زلنا نسعى اليه باطلاق السوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة العربية التي يتمناها كل مواطن عربي .
واستعرض سفير الجمهورية تطورات الأوضاع في البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في المجالات المختلفة وهو ما سيجعل الصومال قبلة للاستثمارات العربية والافريقية من ضمنها ، إنضمام جمهورية الصومال لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في هذا العام وكذلك اعتماد الجمهورية إلى مجموعة سوق دول شرق إفريقيا، كما نجحت الصومال في إستكمال كافة الشروط والمتطلبات للإعفاء من الديون المستحقة عليها للدول والمؤسسات العربية والدولية قبل نهاية العام الحالي .
وأكد السفير أنه تم تحرير أكثر من ثمانين بلدة من الجماعات المتطرفة والإرهابية ، وتأمين العاصمة مقديشو من التفجيرات وعمليات الاغتيال، ونأمل أن نصل في غضون نهاية العام الحالي لصومال خالً من الإرهاب.
ودعا السفير ، الوزراء إلى زيارة الصومال للإطلاع على الإنجازات التي حققتها الحكومة الصومالية في العام الأول من ولايتها؛ والاستثمار في القطاعات الواعدة في السوق الصومالية والاستفادة من الفرص الاستثمارية مثل الطاقة والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية التي يمكن استغلالها لمواجهة الأزمة الغذائية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية, وآثار التغيرات المناخية وغيرها من الأزمات.
من ناحية أخرى، أكد سفير الصومال على دعم البلاد للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى ، مشددا على ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني واعادة اعمار فلسطين وكذلك دعم الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ،وتنفيذ قرارات وزراء الخارجية والقمم العربية ذات الصلة