الدوحة 15 ربيع الثاني 1442 هـ – الموافق 30 نوفمبر 2020 م (صونا) – وقع صندوق قطر للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي لدعم مشروع مؤسسة التعليم فوق الجميع لتوفير التعليم الابتدائي النوعي لـ 57 ألفًا و600 طفل صومالي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز حماية الأطفال الذين يعانون من تجاوزات في السن بالصومال ليتمكنوا من الحصول على التعليم الأساسي البديل وتعزيز قدرات المعلمين على استخدام ممارسات التدريس الشاملة، التي تركز على الطفل وتعزيز لجان التعليم المجتمعي وقدرات موظفي وزارة التربية والتعليم لتحسين إدارة المدارس والمشاريع التعليمية المتفق عليها.
وبهذه المناسبة، أوضح خليفة جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، أن المذكرة تأتي ضمن التزام دولة قطر تجاه الأشقاء في الصومال حكومة وشعبًا وامتدادًا لعدد من المشاريع التنموية القائمة بين البلدين، لافتاً إلى أنها تغطي عدة مجالات تنموية في جميع الولايات الفيدرالية، منها تأهيل وتطوير البنية التحتية وبرنامج التمكين الاقتصادي وخلق الوظائف للشباب وتمكين المرأة.
وأكّد حرص دولة قطر على تعزيز جهود الحكومة الصومالية في تحقيق مصالحها الوطنية الشاملة، مضيفًا «أنه على الرغم من أن قطر من أكبر الداعمين للصومال الشقيق في مجالات متنوعة إلا أن التعليم وبناء الإنسان الصومالي القادر على المساهمة في بناء بلاده وتطويرها من أكثر المساهمات أهمية بالنسبة لدولة قطر».
من جانبه أعرب سعادة السيد عبدالله أبوكر حاجي وزير التربية والثقافة والتعليم العالي في جمهورية الصومال الفيدرالية عن امتنانه لدعم دولة قطر للصومال خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن العلاقة القطرية الصومالية كانت ولاتزال متميزة وناجحة بكل المقاييس، كما أثنى سعادته على الدعم المقدم من دولة قطر في المجالات الأخرى، خاصة في التعليم.
بدوره قال فهد حمد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، إن التعليم جزء لا يتجزأ من رأس المال البشري والتنمية، فضلًا عن أنه محرك ونتيجة للتنمية المستدامة، لذلك تسعى مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى تحقيق مستقبل أفضل للجميع من خلال ضمان الإنصاف والشمولية بتوفير تعليم جيد.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تعزيز التحاق الأطفال المحرومين من التعليم الابتدائي الرسمي في ولايات بونتلاند، وغالمدغ، وهيرشبيلي، وجوبالاند، وجنوب غرب الصومال، وضمان حصول ما يقارب 57,600 طفل غير ملتحقين بالمدارس من الالتحاق بالتعليم الأساسي، الذي حرموا منه نتيجة تأثرهم بعدم الاستقرار والتشرد والفقر.
وثمّن السليطي جهود كل الداعمين والشركاء والعمل معًا لإيجاد حلول دائمة تساعد على خلق بيئة مستدامة آمنة للتعليم والازدهار في الصومال.
المصدر : الراية القطرية