الدوحة 24 محرم 1442 هـ – الموافق 12 سبتمبر 2020 م (صونا) – شهدت الدوحة، اليوم، انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية، بحضور ممثلين من الحكومة الأفغانية و/طالبان/ والمجتمع المدني الأفغاني، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في أفغانستان.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية كل من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد مايك بومبيو وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، وطرفي التفاوض، يمثلهما السيد عبدالله عبدالله من الحكومة الأفغانية والملا عبدالغني برادر من طالبان، إضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية، عبر تقنية الاتصال المرئي، 14 وزير خارجية وعدد من كبار المسؤولين، من بينهم سعادة السيدة إينا إيريكسن سريدا وزيرة الخارجية بمملكة النرويج، وسعادة السيد وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، وسعادة السيد مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية، وسعادة السيد مخدوم شاه محمود قريشي وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند، وسعادة السيدة رينتو مارسودي وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية إندونيسيا، وسعادة السيدة أرانتشا غونزاليس لايا وزيرة خارجية مملكة إسبانيا، بالإضافة إلى سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الذين أكدوا على أهمية الحوار الشامل والصادق للتوصل إلى حل سياسي للأزمات في أفغانستان.
يشار إلى أنه عقب توقيع اتفاق إحلال السلام في أفغانستان بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان في فبراير الماضي بالدوحة، يعتبر بدء المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان خطوة أولى تاريخية على طريق حل الصراع الذي دام عقوداً طويلة.
وقد شملت المناقشات لتحقيق السلام في أفغانستان عددا من المحاور، ومنها التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتحديد إطار لجهود إعادة إعمار أفغانستان.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: “لقد أنبأنا التاريخ مسطراً لنا التجربة تلو الأخرى أن القوة العسكرية لا يمكن أن تحسم أي صراع في أفغانستان وأن السبيل الوحيد لذلك هو الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وفتح السبل للحوار البنّاء من خلال طاولة المفاوضات لتحقيق تسوية سياسية شاملة بين جميع أطياف الشعب الأفغاني”.
وتشارك في هذه الاجتماعات فرق تفاوض في المباحثات المتعلقة بشؤون المرأة والمجتمع المدني ومستقبل حماية حقوق الإنسان والديمقراطية في أفغانستان، حيث يجسد التزامهم بمناقشة هذه القضايا الجوهرية الرئيسية دليلاً على قدرة البلاد على الوصول إلى تسوية سياسية ترسي سبل السلام والاستقرار لصالح الأجيال القادمة.
ولقد لعب تعاون جميع الأطراف والشركاء الدوليين دورا مهما في إنجاح عقد هذه المفاوضات، وستواصل دولة قطر دورها كوسيط دولي ونزيه يعتد به في إرساء الاستقرار بالمنطقة.