جنيف 17 رمضان 1441 هـ – الموافق 10 مايو 2020 م (صونا) – حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الفيضانات الشديدة والانتشار المتسارع لفيروس كورونا يهدد حياة 2.6 مليون نازح داخلي في الصومال حيث يعيش معظم النازحين في مخيمات عشوائية مزدحمة.
وذكرت المفوضية في تقريرها أنه منذ بداية هذا العام، نزح أكثر من 220 الف صومالي داخلياً، من بينهم 137 ألف شخص نتيجة للنزاع. وتعد الكوارث الطبيعية وتلك المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الجفاف وما ينجم عن ذلك من نقص في سبل العيش والفيضانات، من العوامل الإضافية المعقدة والمترابطة للنزوح.
ولفتت المفوضية إلى أنه في جنوب ووسط الصومال، أدت الفيضانات المفاجئة وبداية الفيضانات النهرية الموسمية إلى نزوح ما يقدر بنحو 90 الف شخص مع توقع حدوث نزوح إضافي، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الكبيرة الموجودة مسبقاً والتي يواجهها النازحون والمجتمعات المضيفة.
وأشارت المفوضية إلى أنه منذ أيام قليله نقلت المفوضية بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية مساعدات طارئة جواً، لمساعدة أكثر من 8 الاف شخص في بيدوا وبارطيري وقرطو. حيث من المقرر تسيير جسر جوي ثانٍ لنقل المساعدات وتوزيعها في مناطق قرطو وبارطيري وبلدوين وبردالي ومن المتوقع أن تصل مساعدة المفوضية إلى ما مجموعه 37 ألف شخص.
وأضافت المفوضية أنه على الرغم من وجود 997 حالة مؤكدة للفيروس في الصومال بين عموم السكان، ولم يكن هناك سوى حالة مؤكدة واحدة بين السكان النازحين داخلياً حتى الآن.
وحثت المفوضية المجتمع الدولي على المبادرة في تمويل الحكومة الفيدرالية والوكالات الإنسانية خلال هذه الأزمة والدعم بمبلغ 745 مليون دولار أمريكي لمواجهة فيروس كورونا، ضمن نداء المفوضية لحماية ومساعدة جموع اللاجئين والنازحين حول العالم.
المصدر : وكالات