القاهرة 13 صفر 1441 – الموافق 12 أكتوبر 2019 (صونا) –بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، سبل تجاوز أي معوقات بشأن مفاوضات “سد النهضة”.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإثيوبي، بعد أيام على إعلان وزارة الري المصرية أن مفاوضات السد “وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي”.
وتناول الاتصال “التأكيد علي أهمية تجاوز أية معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة، سعيًا للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينهم”.
كما توافق الطرفان على “دعم الجوانب المتعددة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا”.
ويأتي الاتصال الهاتفي بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة، في وقت سابق الجمعة، استعدادها للوساطة بين مصر وإثيوبيا بشأن مفاوضات الجانبين المتعثّرة حول ملف “سدّ النهضة”.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمام برلمان بلاده، إن مصر تتمسك بوجود وسيط دولي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وترفض المساس بحصتها في مياه النيل.
فيما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، عن وزارة المياه والري والطاقة، بيانا الأربعاء، أكدت فيه أن “اقتراح مصر الجديد بشأن سد النهضة أصبح نقطة خلاف بين البلدين (..) وعبور الخط الأحمر الذي رسمته إثيوبيا”.
وأوضح البيان أن “مصر اقترحت إطلاق 40 مليار متر مكعب من المياه كل عام، وإطلاق المزيد من المياه عندما يكون سد أسوان (جنوبي مصر) أقل من 165 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ودعت طرفًا رابعا في المناقشات بين الدول الثلاث”، وهو ما لم يتسن التأكد منه على الفور من السلطات المصرية.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55 مليار متر مكعب)، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
بينما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد توليد الكهرباء في الأساس.
المصدر:- الأناضول.