مقديشو 01 شوال 1446 هـ الموافق 30 مارس 2025 م (صونا) –أولاً، أتوجه بأحر التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، ودولة رئيس الوزراء، السيد حمزة عبدي بري، وإلى كافة أبناء الشعب الصومالي الأوفياء بمناسبة عيد الفطر المبارك. أسأل الله عز وجل أن يعيده علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يمنّ علينا بالأمن والاستقرار والازدهار. كما نسأله أن يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا الصالحة، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه خير وصلاح. عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير.
وبهذه المناسبة السعيدة، يسرني أن أعبّر عن بالغ تقديري واعتزازي بالجهود الكبيرة التي بذلها فخامة الرئيس حسن شيخ محمود ودولة رئيس الوزراء السيد حمزة عبدي بري في تعزيز الأمن والاستقرار في وطننا الغالي. لقد تجسّد في قيادتهما إصرارٌ لا يلين وعزيمةٌ راسخة على بناء صومال مستقر وآمن، متجاوزين بذلك كافة التحديات التي واجهتها البلاد.
منذ توليه القيادة، أظهر فخامة الرئيس حسن شيخ محمود التزامًا راسخًا في مكافحة الجماعات الخوارجة الإرهابية المتطرفة، ليكون بذلك رمزًا للقيادة الحكيمة في أوقات عصيبة. لم يقتصر دور الرئيس على العمليات العسكرية فقط، بل كان نهجه متكاملاً، حيث مزج بين العمل السياسي، والدبلوماسي، والاجتماعي، وكان من أبرز مبادئه تعزيز التعاون بين الحكومة، المجتمع الصومالي، وأجهزة الأمن، من خلال العمل المشترك بين جميع الأطراف لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الداخلي.
كما أكد فخامة الرئيس على أهمية الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الشعب الصومالي في مواجهة التحديات، وهو ما لقي تجاوبًا كبيرًا من الشعب الصومالي بأسره. لم تقتصر جهود الرئيس على الداخل فقط، بل حظيت بدعم متزايد من المجتمع الدولي، الذي شهد له بقدراته القيادية الفائقة في توحيد الصفوف وتعزيز الأمن في البلاد.
إن الشجاعة والإصرار التي أظهرها الرئيس في مواجهة الإرهاب جعلته يحظى بتقدير واسع حتي من السياسيين المعارضين. وقد اعترف الجميع بوضوح بأن قيادته كانت حاسمة، وكان في طليعة المعركة ضد الجماعات الإرهابية الخوارجة، مما ساهم في استعادة الثقة في المؤسسات الحكومية وتعزيز الاستقرار.
بناءً على هذه الإنجازات الرائعة، نحن على يقين تام بأن جهود فخامة الرئيس وتوجيهاته السياسية الحكيمة ستقود الصومال نحو مزيد من التقدم والازدهار، مما يفتح آفاقًا واسعة لمستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا لشعبنا الكريم.
نسأل الله تعالى أن يوفق فخامة الرئيس وكل المسؤولين في قيادة البلاد نحو مزيد من التقدم، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار في وطننا العزيز. إن هذه الجهود المباركة تجسد القيادة الرشيدة التي تسعى دائمًا إلى تعزيز سيادة الصومال وضمان استقراره في جميع المجالات.
أخوكم،عمر إبراهيم
مستشار في مكتب رئيس الوزراء