وكالة الأنباء الوطنية الصومالية
So
En
Search
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار المحلية
    الأخبار المحليةShow More
    محافظ بنادر يلتقي سفير الجامعة العربية لبحث دعم العاصمة
    يوليو 14, 2025
    وزير الخارجية يستقبل السفير البريطاني
    يوليو 14, 2025
    الصومال والصين يبحثان تعزيز مجالي الثقافة والإعلام
    يوليو 14, 2025
    رئيس الوزراء يستقبل السفير الإماراتي
    يوليو 14, 2025
    الحكومة الفيدرالية تدعم انضمام إدارة خاتمو إلى النظام الفيدرالي
    يوليو 14, 2025
  • أخبار العالم
    أخبار العالمShow More
    إسطنبول.. بدء أعمال الدورة الـ51 لوزراء خارجية “التعاون الإسلامي”
    يونيو 21, 2025
    جيبوتي وقطر تبحثان تعزيز التعاون في مجال الابتكار الاقتصادي والصناعي
    يونيو 19, 2025
    9 دول أوروبية تطالب بمراجعة التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
    يونيو 19, 2025
    موسم حج 2025 يُختتم بلا حوادث.. بعد تنظيم استثنائي غير مسبوق
    يونيو 10, 2025
    جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام
    يونيو 6, 2025
  • المقالات
    المقالاتShow More
    مصر و الصومال …تحالف استراتيجي لحماية البحر الأحمر
    يوليو 13, 2025
    الأول من يوليو الذكرى الخالدة للوحدة المجيدة
    يوليو 1, 2025
    من تحرير الأرض إلى تحرير الإنسان: الشباب الصومالي بين الأمس واليوم
    يونيو 28, 2025
    نزيف اللغة العربية في الجامعات الصومالية: تشخيصٌ وحلولٌ على طاولة المعنيّين
    يونيو 20, 2025
    الصومال في عصر التوجه شرقًا: فرص وتحديات الشراكة مع الصين
    يونيو 14, 2025
  • الاقتصاد
    الاقتصادShow More
    وزير المالية يبحث مع وفد من الاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة التنموية
    يونيو 26, 2025
    وزير المالية يفتتح اجتماع حول التنمية الاقتصادية في القرن الافريقي
    يونيو 11, 2025
    وزير التخطيط يفتتح اجتماع حول توقعات الإقتصاد الوطني
    مايو 28, 2025
    روبوت لحام صناعي تابع لشركة "سياسون روبوت آند أوتوميشن الصينية خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي 2024 – وكالة شينخوا
    كيف تعيد الروبوتات الصينية تشكيل موازين الصناعة العالمية؟
    مايو 17, 2025
    انطلاق اجتماع بين الحكومة وصندوق النقد الدولي في نيروبي لبحث تنمية الاقتصاد والتمويل
    مايو 12, 2025
  • الرياضة
    الرياضةShow More
    وزير الشباب والرياضة يجتمع مع السفير القطري
    يوليو 8, 2025
    الصومالي محيي الدين أبوبكر بطلاً للنسخة 60 من «محاربي الإمارات»
    يونيو 16, 2025
    معلب مقديشو يستضيف مبارة ودية بين المنتخب الوطني ونجوم الكرة الأفريقية
    مايو 27, 2025
    مقديشو تستعد لاستقبال وفد رفيع من “فيفا” و”كاف” لبحث فرص استضافة مباريات دولية
    مايو 20, 2025
    سفيرة الجمهورية لدى أوغندا تقيم مأدبة عشاء على شرف المنتخب الوطني تحت 17 سنة
    ديسمبر 28, 2024
Reading: ما بعد نهاية تفويض بعثة أتميص: تحليل الخلاف الدبلوماسي والتداعيات الإقليمية على الصومال وإثيوبيا
Share
Font ResizerAa
وكالة الأنباء الوطنية الصوماليةوكالة الأنباء الوطنية الصومالية
  • English
  • Somalia
Search
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار المحلية
  • أخبار العالم
  • المقالات
  • الاقتصاد
  • الرياضة
Follow US
©2023 || All rights reserved SONNA
وكالة الأنباء الوطنية الصومالية > Blog > الأخبار > الأخبار المحلية > ما بعد نهاية تفويض بعثة أتميص: تحليل الخلاف الدبلوماسي والتداعيات الإقليمية على الصومال وإثيوبيا
الأخبارالأخبار المحليةالمقالات

ما بعد نهاية تفويض بعثة أتميص: تحليل الخلاف الدبلوماسي والتداعيات الإقليمية على الصومال وإثيوبيا

By عمر
Last updated: سبتمبر 1, 2024
17 Min Read
Share

بقلم: علي عبدى علي حوشو دبلوماسي صومالي

مذكرة التفاهم المثيرة للجدل: نظرة عن قرب

مقديشو 28 صفر 1446 هـ الموافق 01 سبتمبر 2024 م (صونا) – في الأول من يناير/كانون الثاني ٢٠٢٤، أقدمت إثيوبيا على خطوة مثيرة للجدل بتوقيع مذكرة تفاهم غير قانونية مع إقليم شمال غرب الصومال، التي تشير إلى نفسها باسم “أرض الصومال”. ويعود هذا المصطلح إلى الانقسامات التي نشأت في حقبة الاستعمار بين “أرض الصومال البريطانية” في الشمال و”أرض الصومال الإيطالية” في الجنوب. وتسمح الاتفاقية، التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بسبب قانونيتها، لإثيوبيا باستئجار مساحة ساحلية بطول ٢٠ كيلومترًا في إقليم أودال لمدة ٥٠ عامًا لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية. ومن شأن هذه القاعدة أن توفر لإثيوبيا إمكانية الوصول الاستراتيجي إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن – وهو الترتيب الذي يُنظر إليه على أنه تهديد كبير للأمن القومي الصومالي والعربي.

‎زعزعة الاستقرار الإقليمي والتوتر الدبلوماسي

 ‎لقد أدى القرار الأخير بتوقيع مذكرة تفاهم مع أرض الصومال إلى إثارة حالة من عدم الاستقرار الإقليمي بشكل كبير. وقد يكون لهذه الاتفاقية غير القانونية عواقب بعيدة المدى. ومن الجدير بالذكر أنها قد تدفع مصر إلى إنشاء وجود عسكري على طول حدود إثيوبيا لأول مرة في التاريخ الحديث، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي الهش بالفعل ويزيد من تعقيد مكانة إثيوبيا الإقليمية المتدنية.

‎وفي محاولة لمعالجة الموقف دبلوماسيا، سعت إثيوبيا إلى الحصول على مساعدة تركيا للتوسط بينها، وبين الصومال. وعلى الرغم من جولتين من المحادثات غير المباشرة التي عقدت في أنقرة، لم تسفر عن نتائج ذات مغزى. ويبدو أن تكتيكات إثيوبيا خلال هذه المناقشات، التي اتسمت بالتأخير والمناورات المراوغة، تشكل محاولة متعمدة لتقويض سمعة تركيا داخل الصومال. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى خلق الشك وتآكل الثقة ، وبالتالي تعقيد أي حل محتمل.

الضغوط الداخلية والخارجية على إثيوبيا

إن السياق الأوسع يشمل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي ارتبطت سياساته بتصعيد الصراع والاضطرابات. وقد أدى نهجه إلى تكثيف التوترات العرقية داخل إثيوبيا وأثار المخاوف بشأن طموحاته الإقليمية، مما قد يساهم في عدم الاستقرار الإقليمي. ويُنظر إلى أفعاله على أنها عوامل في زعزعة استقرار إثيوبيا، مع تداعيات تمتد إلى ما هو أبعد من حدودها. وهناك مخاوف متزايدة من أن أحمد قد يقوض الصومال المجاورة، وهي الدولة التي كانت تحقق خطوات كبيرة في التعافي من الصراع الداخلي المطول.

لقد خلق الوضع بيئة متقلبة حيث أصبحت الدول المجاورة في حالة تأهب قصوى. ويخشى المراقبون أنه إذا حدث انهيار أمني كبير أو انهيار للسلطة الفيدرالية في إثيوبيا، فقد يستغل أحمد الفوضى التي تلت ذلك لملاحقة أهداف أكثر تطرفا. وقد يشمل هذا إعلان دولة مستقلة لأهاليه الأورومو، مما قد يضمن ميزة استراتيجية طويلة الأجل لمجموعته العرقية. ولن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تعميق الانقسامات الداخلية في إثيوبيا فحسب، بل ستؤدي أيضا إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، مع عواقب بعيدة المدى على القرن الأفريقي.

إن إثيوبيا على وشك الدخول في أزمة حادة قد تجعلها “بلقان شرق أفريقيا”. فالبلاد تعاني من صراع داخلي مكثف، حيث تنخرط مجموعات عرقية مختلفة في اشتباكات عنيفة، مما يؤدي إلى اتساع نطاق القتل والفوضى. لقد أصبح الوضع مزرياً إلى الحد الذي جعل السفر بين أديس أبابا والمدن الأخرى خطيراً للغاية، حيث أصبحت الطرق غير آمنة بسبب عمليات الاختطاف والقتل والتعذيب. ونتيجة لهذا، أصبحت الخطوط الجوية الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق للسفر بين المناطق المحلية والبلدات المجاورة للعاصمة. وقد تفاقمت هذه الأجواء من الاضطرابات بسبب انهيار التعاون بين المؤسسات الحكومية على المستويين المركزي والإقليمي وتآكل التماسك الاجتماعي. وقد أعرب المراقبون الدوليون عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد الأزمة الإنسانية، حيث يواجه النازحون من تيغراي وأورومو وأمهرا ظروفًا مزرية ونقصًا حادًا في الغذاء والإمدادات الطبية..

‎السياق الجيوسياسي الأوسع

‎وفي تطور مهم، تستعد مصر للانضمام إلى بعثة حفظ سلام أفريقية جديدة في الصومال. وعلى النقيض من ذلك، تم استبعاد إثيوبيا من هذه المهمة بسبب أفعالها التي عرّضت للخطر جهود السلام والاستقرار والتعافي في الصومال. لقد استثمر المجتمع الدولي بشكل كبير في هذه الجهود، مما يعكس التزامه القوي بالسلام والاستقرار في الصومال. ويؤكد هذا الاستبعاد على العواقب الوخيمة المترتبة على قرارات السياسة الخارجية المضللة والبائسة التي اتخذتها إثيوبيا، والتي أدت إلى إضعاف الثقة والتعاون الدوليين.

يبدو أن قرارات آبي أحمد مدفوعة بأفعال متهورة ومصالح فاعل خارجي وليس برؤية استراتيجية متماسكة. ويبدو أن مذكرة التفاهم مع “أرض الصومال” تتوافق أكثر مع تعزيز الأجندة الخارجية لدولة أخرى أكثر من المصالح الوطنية لإثيوبيا. ويبدو أن هذا النفوذ الخارجي يهدف إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي وتقويض الاستقرار الإقليمي، مما يعكس استراتيجية أوسع نطاقًا لتحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بهم.

لقد مر ما يقرب من ثمانية أشهر منذ توقيع هذه الاتفاقية الباطلة، لكنها استخدمت بشكل استفزازي ضد وحدة الصومال وسيادته، حيث عزز تورط إثيوبيا دورها كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، مما أدى إلى عزلها عن جيرانها والإضرار بسمعتها الدولية. ومع وجود مصر الآن على عتبة بابها، فإن الأخطاء الجيوسياسية لإثيوبيا تهدد بتصعيد التوترات، مما قد يجعلها نقطة محورية للخلاف الإقليمي ونقطة اشتعال للصراعات.

لقد أثار الاتفاق الصومالي المصري الأخير توترا، وغضبًا كبيرين في إثيوبيا، وهي دولة حبيسة غير ساحلية تصارع تاريخيًا مع ديناميكيات إقليمية معقدة. لقد انتقل اتفاق التعاون العسكري، الذي تم توقيعه في القاهرة قبل أسبوعين فقط، بسرعة من طاولة المفاوضات إلى التنفيذ، مما أثار القلق في أديس أبابا. تنظر إثيوبيا إلى هذا التحالف المتجدد مرة أخرى بين الصومال ومصر باعتباره تحديًا مباشرًا لمصالحها وأمنها الإقليميين، خاصة في ضوء التنافس الطويل الأمد بين مصر وإثيوبيا على مياه النيل. لقد أدى التنفيذ السريع لهذا الاتفاق إلى زيادة المخاوف في إثيوبيا، مما أدى إلى تفاقم العلاقات الإقليمية الهشة بالفعل.

بالنسبة لإثيوبيا، فإن توقيت هذا الاتفاق مثير للقلق بشكل خاص، لأنه يتزامن مع صراعها المستمر مع مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير. كان السد بمثابة نقطة اشتعال لسنوات، حيث تخشى مصر أن يؤثر بشدة على إمدادات المياه الخاصة بها. إن قرار إثيوبيا بالمضي قدمًا في ملء السد دون اتفاق شامل مع دول حوض النيل، بما في ذلك مصر والسودان، لم يؤد إلا إلى تعميق الانقسام. في هذا السياق، يبدو التعاون العسكري الصومالي المصري لإثيوبيا بمثابة خطوة محسوبة من جانب مصر لزيادة نفوذها في منطقة القرن الأفريقي وتقويض المصالح الإثيوبية المحتملة.

كما يعمل التحالف على إحياء ذكريات التوترات التاريخية بين إثيوبيا والصومال. فقبل عقود من الزمان، دعمت مصر الجهود العسكرية الصومالية، الأمر الذي ساهم في توتر العلاقات مع إثيوبيا. والآن، مع عودة مصر إلى تقديم الدعم العسكري للصومال، تخشى إثيوبيا تكرار المواجهات السابقة. وقد تؤدي هذه الشراكة المتنامية بين الصومال ومصر إلى تحويل ديناميكيات القوة الإقليمية، مما يجعل إثيوبيا تشعر بالعزلة والضعف بشكل متزايد.

‎ومع تطور الموقف، من المرجح أن يشتد غضب إثيوبيا وقلقها. لقد أدخل الاتفاق الصومالي المصري تعقيدات جديدة في العلاقات المتوترة بالفعل بين هذه الدول، وتلوح احتمالات الصراع في الأفق بشكل أكبر. وسوف يتم مراقبة رد فعل إثيوبيا على هذا التحالف الناشئ عن كثب، حيث تستعد المنطقة لمزيد من التداعيات الدبلوماسية وربما العسكرية.

وفي منتدى أوسلو، أثار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مسألة مهمة تتعلق بالموقف المتناقض لإثيوبيا. وتساءل عن منطق دولة تدعي علناً أنها تعمل من أجل السلام والاستقرار في الصومال بينما ترفض في الوقت نفسه الاعتراف بسيادته ووحدته.

وعبَّر الرئيس محمود عن أمل الصومال في أن تتخذ إثيوبيا تدابير تصحيحية بالاعتذار رسمياً عن تصرفاتها وسحب مذكرة التفاهم غير القانونية التي وقعتها مع إقليم محلي داخل الصومال. وأكد أن هذا الإجراء لا ينتهك سلامة أراضي الصومال فحسب، بل يشكل أيضاً تدخلاً في شؤونها الداخلية، وهو أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي.

وحث الرئيس الصومالي، إثيوبيا على الاعتراف باستقلال وسيادة وسلامة أراضي الصومال، مشدداً على أهمية عدم التدخل في الشؤون السياسية والعسكرية الصومالية. وأكد أن مثل هذا الاعتراف واحترام سيادة الصومال أمر ضروري للتعايش السلمي وتعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين.

القوة العسكرية الصومالية

يُعرف الصوماليون بنهجهم الشرس الذي لا يعرف الخوف في الحرب، حيث يظهرون شجاعة استثنائية في المعارك التكتيكية والشوارع. وقد غرس تاريخهم الغني بالصراع في نفوسهم روح المحارب، مما جعلهم مقاتلين يتمتعون بمهارات عالية وقدرة على التكيف. ومنذ سن مبكرة، يتم تدريب العديد من الرجال الصوماليين على فن الحرب، وإتقان أشكال مختلفة من القتال ويصبحون بارعين في تكتيكات حرب العصابات. وهم يحملون اعتقادًا راسخًا بأن الموت في المعركة مصير مشرف، مما يغذي شجاعتهم التي لا هوادة فيها في ساحة المعركة. وتعزز هذه العقلية الجريئة اعتقادهم الثقافي بأن المحارب الصومالي الواحد قادر على مواجهة وهزيمة مائة إثيوبي، وهي فكرة متجذرة في تنافسهم الطويل الأمد والصراعات التاريخية مع إثيوبيا. وقد جعلت هذه العقلية التي تتسم بالقدرة على عدم الهزيمة والعزم على الدفاع عن أرضهم وشعبهم من الصوماليين خصومًا هائلين في أي صراع يواجهونه.

وعلاوة على ذلك، يدرك الصوماليون أن الحرب لا تتعلق بالقوة البدنية فحسب، بل تتعلق أيضًا بالإستراتيجية والحيلة. إن الصومال تدرك جيداً أن قدرتها على القتال قد تتعزز بشكل كبير إذا ما توافرت لها الإمدادات الكافية من الأسلحة الحديثة، بما في ذلك الدعم الجوي، والقوة البحرية، والمدفعية، والذخيرة الكافية. ولن يسمح لها الوصول إلى مثل هذه الموارد بالدفاع عن أراضيها على نحو أكثر فعالية فحسب، بل وأيضاً بتمكينها من شن غارات أعمق في أراضي العدو، وضرب قلب خصومها. والواقع أن إيمان الصوماليين بقدرتهم على تحقيق النصر، إلى جانب إمكانية تعزيز قدراتهم العسكرية، يجعلهم على ثقة من قدرتهم على التغلب على أعدائهم إذا ما زودوا بالأدوات الحربية اللازمة.

في سياق العلاقات الصومالية الإثيوبية، يعتقد بعض الإثيوبيين أن غزو إثيوبي جديد يمكن أن يعمل كقوة موحدة للصومال. ومن المحتمل أن يؤدي مثل هذا التدخل إلى إعادة “أرض الصومال” إلي وطن الأم وتحدي أولئك الذين يحملون أفكارًا انفصالية داخل هذا الإقليم. والفكرة هي أن التهديد الخارجي قد يحفز الشعور بالوحدة الوطنية بين الصوماليين، مما يردد صدى الصراعات الماضية حيث أدى الضغط الخارجي إلى التوحيد الداخلي.

لقد حققت الصومال تاريخياً، نجاحات عسكرية ضد إثيوبيا، وخاصة خلال حرب “الصومال الغربي” عام ١٩٧٧، عندما تقدمت القوات الصومالية بشكل خطير بالقرب من أديس أبابا. وفي عام ٢٠٠٦، وتحت قيادة الرئيس العقيد عبد الله يوسف أحمد، سعت الحكومة الفيدرالية الانتقالية، بدعم من الجيش الإثيوبي، إلى الإطاحة بالمحاكم الإسلامية التي اكتسبت السيطرة على جزء كبير من البلاد. وقد أدى هذا التعاون، الذي تم التوصل إليه بين يوسف ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، إلى مواجهات عنيفة مع قوات المقاومة الصومالية، بدعم من عشائر مختلفة. وأسفر الصراع عن خسائر بشرية كبيرة، حيث تشير التقارير إلى مقتل ٧٠ ألف جندي إثيوبي في مقديشو وضواحيها. وبينما يتأمل الإثيوبيون هذه الصراعات التاريخية، يرى البعض أن الوضع الحالي ــ الذي يتسم بالضعف الإثيوبي الملحوظ والانقسامات العرقية ــ يمثل فرصة للصومال لإعادة تأكيد نفسها على الساحة الإقليمية.

‎النكسة الدبلوماسية الإثيوبية

إن استياء إثيوبيا الأخير إزاء قرار الصومال بالسعي للحصول على الدعم من الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي بشأن بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم)، المقرر أن تبدأ في يناير/كانون الثاني ٢٠٢٥ دون مشاركة إثيوبيا، يعكس الديناميكيات الإقليمية المعقدة التي أثرت منذ فترة طويلة على علاقتهما. وتنبع مظالم إثيوبيا من تاريخها الطويل من الجهود الرامية إلى تقويض السيادة ومحاولاتها لفرض السيطرة على المناطق الساحلية الصومالية. هذه الاستجابة ليست مفاجئة، حيث كانت تصرفات إثيوبيا السابقة تتعارض في كثير من الأحيان مع مصالح الصومال.

إن الادعاء بأن إثيوبيا ضحية للإقصاء يفتقر إلى الصدق. تاريخيا، شاركت إثيوبيا في أعمال قوضت استقرار الصومال وسيادته. وباعتبارها دولة ذات سيادة، فإن الصومال لها الحق في اتخاذ قرارات مستقلة بشأن أمنها ودعمها الدولي. إن مطالب إثيوبيا بإدراجها في نشر بعثة الاتحاد الأفريقي داخل الأراضي الصومالية استفزازية وغير مبررة، وتمثل محاولة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية.

إن معايير المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة واضحة، حيث يجب أن تكون الدول المساهمة بقوات أفريقية ويجب أن تكون مقبولة من قبل الدولة المضيفة.

ويُعزى استبعاد إثيوبيا من مهمة أوصوم إلى موقفها العدواني وتدخلها الصارخ وتدهور علاقاتها الدبلوماسية مع الصومال. وعلى النقيض من ذلك، فإن مصر تفي بكلا المعيارين للمشاركة، حيث أعربت عن استعدادها لدعم الصومال، ورحب الصومال بهذه المساعدة. وعلى الرغم من التوترات التاريخية بين إثيوبيا ومصر، فإن مشاركة مصر في مهمة أوصوم تلتزم بمتطلبات البعثة وتلقى استقبالاً إيجابياً من الصومال.

المناورات الاستراتيجية

‎يعتقد الإثيوبيون أن مصر تحاول استخدام الصومال بشكل استراتيجي لتعزيز مصالحها من خلال عرقلة نمو إثيوبيا والمنطقة. وينبع هذا الشعور من التصور بأن مصر تنظر إلى سد النهضة الإثيوبي الكبير باعتباره تهديدًا مباشرًا، نظرًا لإمكاناته في تشغيل العديد من الصناعات وتعزيز التنمية الإقليمية بشكل كبير. وفي نظر الإثيوبيين، لا تريد مصر ظهور كيان قوي في خليج بربرة وعدن، مما يضع نفسها في موقف المعارض القوي للنمو الأفريقي.

ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن تدخل مصر في المنطقة يتسم بالتلاعب، ويتجلى ذلك في دعمها للنظام العسكري في الصومال تحت قيادة الرئيس الجنرال محمد سياد بري، ولكن على الرغم من هذا الدعم، فقد شاهدت مصر الصومال وهو ينزلق إلى الفوضى، مما أدى إلى عقود من انهيار الدولة والحرب الأهلية والمجاعة وصعود أمراء الحرب.

‎وعلاوة على ذلك، يرى الإثيوبيون أن تكتيكات مصر لا تهدف بالضرورة إلى تحقيق النصر الصريح بل كجهد لإبقاء إثيوبيا مشغولة بشكل دائم بالإقتتال الداخلي، من خلال إثارة الحروب والانشغالات والمشاحنات، تجبر مصر إثيوبيا على إعادة تركيز مواردها المحدودة واهتمامها بعيدًا عن المشاريع التنموية مثل سد النهضة. ويعتقد العديد من الإثيوبيين أنه لو تم الحفاظ على السلام في بلادهم، لكان من الممكن أن تبدأ المرحلة الثانية من سد النهضة (سد النهضة الثاني)، مما يعزز مكانة إثيوبيا كقوة إقليمية.

‎اقتراح جيبوتي بشأن منح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر

أعلن وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، السبت  (٣١ أغسطس/آب )، عن اقتراح يهدف إلى حل الخلافات المستمرة بين الصومال وإثيوبيا. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، شرح يوسف خطة جيبوتي لمنح إثيوبيا إمكانية الوصول إلى البحر عبر ميناء تاجورة، الواقع على بعد ١٠٠ كيلومتر فقط من الحدود الإثيوبية. وإلى جانب توفير إمكانية الوصول إلى البحر، تعرض جيبوتي على إثيوبيا الإدارة الكاملة للميناء، مما يمنحها في الأساس السيطرة التشغيلية الكاملة، معربًا عن ثقته في أن هذا الاقتراح من شأنه أن يخفف من تحديات إثيوبيا غير الساحلية ويساهم في الحد من التوترات الإقليمية.

ومن المتوقع أن يقدم رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله هذا الاقتراح إلى الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي خلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) لعام ٢٠٢٤، والتي من المقرر أن تبدأ في ٥ سبتمبر/أيلول.

 

Share This Article
Facebook Email Copy Link Print
Leave a Comment Leave a Comment

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار العالم

جيبوتي وقطر تبحثان تعزيز التعاون في مجال الابتكار الاقتصادي والصناعي

أخبار العالم
يونيو 19, 2025

جيبوتي وقطر تبحثان تعزيز التعاون في مجال الابتكار الاقتصادي والصناعي

مقديشو 23 ذو الحجة 1446 هـ الموافق19 يونيو 2025 م (صونا) – في إطار زياده…

يونيو 19, 2025

إسطنبول.. بدء أعمال الدورة الـ51 لوزراء خارجية “التعاون الإسلامي”

اسطنبول 25 ذو الحجة 1446 هـ الموافق21 يونيو 2025 م (صونا) – انطلقت في مدينة…

يونيو 21, 2025

9 دول أوروبية تطالب بمراجعة التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية

مقديشو 23 ذو الحجة 1446 هـ الموافق19 يونيو 2025 م (صونا) – الدول التسعة هي، بلجيكا…

يونيو 19, 2025

آخر الأخبار

مقتل 47 من الخوارج في عملية عسكرية بمحافظة غلغدود

مقديشو 2 ربيع الثاني 1446 هـ الموافق 05 أكتوبر 2024 م (صونا) – قتل 47 من عناصر مليشيات الخوارج في…

الأخبارالأخبار المحلية
أكتوبر 5, 2024

رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث يلتقي السفير القطري لدى البلاد

مقديشو 07 شعبان 1444 هـ الموافق 27 فبراير 2023 م (صونا)- التقى رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، السيد محمود معلم…

الأخبارالأخبار المحلية
فبراير 27, 2023

وزير العدل يمثل أمام مجلس الشعب

مقديشو 20 محرم 1445 هـ الموافق 07 أغسطس 2023 م (صونا)- مثل وزير العدل والشؤون الدستورية معالي حسن معلم محمود،اليوم،أمام…

الأخبارالأخبار المحلية
أغسطس 7, 2023

ماكرون يصل إلى لبنان في مستهل زيارة عقب انفجار بيروت الضخم

بيروت 16 ذو الحجة 1441 هـ – الموافق 6 أغسطس 2020 م (صونا) – وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس…

أخبار العالمالأخبار
أغسطس 6, 2020

Somali National News Agency established in 1964. It is one of the main pillars of the Ministry of Information, Culture, and Tourism.

  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار المحلية
  • أخبار العالم
  • المقالات
  • الاقتصاد
  • الرياضة
  • طب
  • أطفال
  • فيروس كورونا
  • تغذية
  • مرض
  • ابتكر
  • الأدوات
  • أجهزة الكمبيوتر
  • مراجعة
  • برمجة

All Rights reserved

©2023

Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?