نيويورك 10 رجب 1447 هـ الموافق 30 ديسمبر 2025 م (صونا) – دان مندوب جمهورية الصومال الفيدرالية لدى الأمم المتحدة، السيد أبوبكر عثمان بالي، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن في نيويورك، بأشد العبارات اعتراف إسرائيل بما يُسمّى «أرض الصومال»، معتبرًا الخطوة اعتداءً صارخًا على وحدة الصومال وسلامة أراضيه، وانتهاكًا مباشرًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأكد المندوب أن الإقليم الشمالي الغربي جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، ولا يتمتع بأي صفة قانونية تخوله إبرام اتفاقات أو نيل اعتراف دولي، مشددًا على أن أي ترتيبات أو ادعاءات من هذا النوع تُعد باطلة ولاغية.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع تفكيك الدولة الصومالية، وتهدد الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، بما يشكل خطرًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعيًا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى رفض هذا الإجراء وإدانته بشكل واضح.
وأشار المندوب إلى أن الصومال يرفض بشكل قاطع أي محاولات مرتبطة بالنقل القسري وغير الطوعي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك أي مساعٍ لنقل سكان من قطاع غزة إلى الإقليم الشمالي الغربي من الصومال، مؤكدًا أن هذه الممارسات غير قانونية ومدانة أخلاقيًا، وتتعارض مع قرارات وآراء محكمة العدل الدولية.
وجدد التأكيد على دعم الصومال الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين، مشددًا على أن سيادة الصومال ومستقبل الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكونا محل مساومة سياسية.
وفي ختام كلمته، دعا مندوب الصومال المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية وفق ميثاق الأمم المتحدة، ورفض أي إجراءات تمس سيادة الصومال ووحدة أراضيه، محذرًا من أن الاعتراف الإسرائيلي يشكل سابقة خطيرة تهدد النظام الدولي والسلم والأمن في المنطقة.
