مقديشو 07 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 28 نوفمبر 2025 م (صونا) –اختتم علماء الصومال المشاركون في المؤتمر الثالث للعلماء الذي انعقد في مقديشو خلال الفترة 24 – 27 نوفمبر 2025 أعمالهم بإصدار بيان شامل دعا إلى تعزيز وحدة الشعب الصومالي، وترسيخ الاستقرار، ومواجهة الفكر المتطرف، إلى جانب دعم جهود الحكومة في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحوكمة.
وأكد المؤتمر، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برعاية رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الدكتور حسن شيخ محمود، أن الوحدة المجتمعية ومحاربة التطرف تمثلان حجر الأساس لحفظ الأمن والاستقرار، داعيًا القوى السياسية والاجتماعية إلى تغليب المصلحة الوطنية وتسوية الخلافات عبر الحوار.
وشدد العلماء على تحريم دعم الجماعات المتطرفة مثل مليشيات الشباب وداعش ماليًا أو فكريًا أو لوجستيًا، مؤكدين أن هذه الجماعات «أكبر تهديد لوحدة الصوماليين وسلامهم الأهلي». كما دعوا الشعب إلى الالتفاف حول القوات الوطنية في عمليات مكافحة الإرهاب، والامتناع عن نشر محتويات تدعم تلك الجماعات في وسائل التواصل.
وفي الشق المجتمعي، أدان المؤتمر بشدة الاقتتال القبلي الذي شهدته بعض مناطق البلاد، وما نتج عنه من اعتداءات على النساء والأطفال، مطالبًا الحكومة بتفعيل آليات المصالحة واحتواء النزاعات المحلية بشكل دائم.
كما دعا العلماء إلى تعزيز الحكم الرشيد، ومحاربة الفساد، وتطوير الاقتصاد، وخلق فرص عمل للشباب، ومعالجة قضايا الفقر والهجرة غير النظامية، باعتبارها من التحديات المؤثرة على الاستقرار الوطني.
وأعلن المؤتمر دعمه الكامل لجهود الوزارة في ترسيخ نظام الوقف والزكاة، وحثّ البرلمان على إقرار مشاريع القوانين المتعلقة بإنشاء المجلس الأعلى للعلماء ودوان الزكاة.
وعلى الصعيد الخارجي، أيد العلماء مواقف الصومال الداعمة لسودان وفلسطين في الدفاع عن سيادتهما وحقوقهما المشروعة، كما دعوا إلى أداء صلاة الاستسقاء بسبب شح الأمطار الذي تشهده بعض المناطق.
وفي ختام البيان، عبّر العلماء عن شكرهم للرئيس حسن شيخ محمود على رعايته المستمرة للمؤتمر، سائلين الله أن يهب البلاد الأمن والوحدة والازدهار.
