مقديشو 06 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 27 نوفمبر 2025 م (صونا) –اختتم رئيس مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي، السيد شيخ آدم محمد نور مدوبي، مساء اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الثالث لعلماء الصومال، الذي نُظِّم برعاية فخامة رئيس الجمهورية وبإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبمشاركة أكثر من 300 عالم من داخل البلاد وخارجها.
وكان فخامة الرئيس قد افتتح المؤتمر في 24 نوفمبر الجاري تحت شعار: “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”، وبعنوان: “تماسك المجتمع واستقراره: المقومات والتحديات”.
وخلال الحفل الختامي، أكد رئيس مجلس الشعب أهمية تأسيس منظمة لعلماء الصومال، مشيرًا إلى أنه سينقل توصيات المؤتمر إلى غرفتي البرلمان، وداعيًا العلماء إلى تكثيف دورهم في المناطق المحررة من ميليشيات الخوارج.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، معالي الشيخ مختار روبو علي، إن المؤتمر الثالث لعلماء الصومال يوجّه رسائل مهمة وقوية ضد ميليشيات الخوارج، مؤكدًا أن العلماء يشكّلون خط الدفاع الفكري الأول في مواجهة التطرف.
وثمّن عدد من العلماء المشاركين دعم الدولة لدور العلم والعلماء؛ حيث أعرب الشيخ محمود شيخ عبد الباري عن شكره لرئيس البرلمان لإتاحته الفرصة للقاء العلماء، مؤكدًا أن المشاركين شعروا بمسؤولياتهم تجاه المجتمع.
كما أشاد الشيخ بشير أحمد صلاد بجهود الحكومة في تعزيز العلاقة بين المؤسسات الدينية والرسمية، معتبرًا ذلك مؤشّرًا إيجابيًا على مسار الإصلاح.
وأشاد الشيخ آدم معلم (سوغو) بالتقدم المحرز في مجالي الأمن والحكم الرشيد، معتبرًا انعقاد المؤتمر للعام الثالث على التوالي «نجاحًا باهرًا ومباركًا».
من جهته، دعا نائب رئيس منطقة بنادر للشؤون الاجتماعية، السيد عبد العزيز عثمان حسن، إلى أن تُكتب ثمار هذا المؤتمر في ميزان حسنات الأمة الصومالية.
وأكد نائب رئيس المحكمة العليا، الدكتور صلاح شيخ إبراهيم، الحاجة إلى جهود مضاعفة لمعالجة النزاعات والجفاف وتعاطي المخدرات، معوّلًا على دور العلماء في مواجهة هذه التحديات.
واختُتم المؤتمر بالتأكيد على مواصلة العلماء دورهم في ترسيخ الوحدة المجتمعية ومساندة جهود الدولة في تعزيز الأمن والإصلاح.

