مقديشو 21 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق 13 أكتوبر 2025 م(صونا) – يشهد الصومال خلال السنوات الأخيرة تحولات إيجابية واسعة في مجالات الأمن والتنمية والبناء، بعد عقود من الأزمات السياسية والاقتصادية التي أعقبت انهيار الحكومة المركزية عام 1991.
وأكد نائب رئيس الوزراء الصومالي، السيد صالح أحمد جامع، في حديث خاص لوكالة الأناضول، أن البلاد شهدت خلال العقد الأخير “تغييرًا مهمًا ولافتًا”، مشيرًا إلى أن ما يجري في العاصمة مقديشو “يعكس تحسنًا ملموسًا في الأمن والاستقرار على مستوى البلاد”.
من جهته، أوضح محافظ بنادر وعمدة مقديشو السيد حسن محمد حسين أن المدينة تشهد “تحسينات كبيرة في الصعيد الأمني والخدماتي”، مشيرًا إلى أن الحكومة نفذت مشروعات لإعادة إعمار الطرق والمباني والمرافق الحيوية، ما أسهم في عودة السكان وافتتاح مؤسسات تعليمية وصحية جديدة.
وفي السياق ذاته، أكد وزير العدل السيد حسن معلم محمود أن الصومال تجاوز مرحلة النزاعات، وبدأ العمل على صياغة دستور جديد وتعزيز مؤسسات الدولة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، ضمن رؤية وطنية لبناء دولة مستقرة.
كما أشار وزير الثروة السمكية السيد أحمد حسن آدم إلى أن الصومال تمتلك “أحد أطول السواحل البحرية في العالم”، مؤكدا أن الموارد البحرية تشكل “فرصة واعدة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتنويع مصادر الدخل الوطني”.
وشهد الاقتصاد الصومالي نموا مستمرا بمعدل 4 بالمئة خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتحسن الأوضاع الأمنية وعودة النشاط التجاري والاستثماري.
وقال السيد حسن آدم حسو، المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية، إن “الصومال اليوم يمثل وجهة استثمارية واعدة بفضل موارده الطبيعية وموقعه الاستراتيجي”.
بدوره، دعا السيد محمد دوبو، مدير مكتب تحفيز الاستثمار في وزارة التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية، المجتمع الدولي إلى زيارة الصومال واكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكدًا أن “البلاد مقبلة على مرحلة ازدهار شامل في مختلف القطاعات”.
