مقديشو / صونا – ترأس وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الفيدرالية، السيد داود أويس جامع، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا وطنيًا موسعًا نظمته الهيئة الوطنية “توبسان”، وضم ممثلين عن المؤسسات الحكومية، والولايات ، ومنظمات المجتمع المدني، والشركاء الدوليين، بهدف تعزيز التنسيق والتكامل في مواجهة الفكر المتطرف وأعمال العنف المرتبطة به.
وتركّز الاجتماع، الذي جاء في إطار برنامج “منع ومكافحة التطرف العنيف” ، على مراجعة الجهود الجارية على المستوى الوطني، وتحديد سبل تسريع تنفيذ البرامج الوقائية، من خلال توحيد الرؤى بين مختلف الجهات المعنية، وضمان الاستجابة المتكاملة للتحديات الأمنية والفكرية التي تهدد استقرار البلاد.
وأكد الوزير داود أويس، في كلمته، أن مواجهة التطرف العنيف تتطلب تعاونًا فعّالًا بين مؤسسات الدولة، والمجتمع، والشركاء الدوليين، مشددًا على أن نجاح الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال يعتمد على التنسيق المشترك والرد الجماعي المنظم.
كما استعرض الوزير آخر الإنجازات الأمنية التي حققتها القوات المسلحة ضد الجماعات المتطرفة، مثمنًا دور المواطنين في دعم جهود الدولة، ووعيهم بخطورة الفكر المتطرف الذي يهدد أمن البلاد وسلامة شعبها.
وشهد الاجتماع مشاركات من شخصيات دولية بارزة، من بينهم السفير الإيطالي لدى الصومال، بيير ماريو داكو كوبي، ونائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور كريستوفر لاكر، حيث أشادوا بجهود الهيئة الوطنية “توبسان” والحكومة الفيدرالية في بناء نموذج وطني شامل لمواجهة التطرف، مؤكدين التزام المجتمع الدولي بدعم مسار السلام والتنمية في الصومال.