مقديشو 11 ربيع الثاني 1446 هـ الموافق 14 أكتوبر 2024 م (صونا) – قبل سبعة أعوام ، ارتكبت مليشيات الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بأكبر مجزرة ضد الأبرياء من أبناء البلاد، حيث فجرت شاحنة كبيرة في منطقة ” زوبي ” بالعاصمة مقديشو، وراح ضحيتها مئات من المواطنين، بالإضافة إلى هدم مبان سكنية وتجارية جراء التفجير الدامي.
وتسبب الانفجار- الذي وقع مساء يوم سبت في الساعة الثالثة والنصف مساء بالتوقيت المحلي – 2017 م خسائر بشرية، ومادية حيث صنف أنه كان أقوي انفجار في الصومال حتى سمي ذلك اليوم “السبت الأسود”.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا تفجير منطقة ” زوبي ”، وبعثت برقية عزاء في وفاة المواطنين، والشفاء العاجل للمصابين.
وقد ندد وقتذاك، الهجوم الإرهابي، رئيس البلاد السابق محمد عبد الله فرماجو الذي كان يتولى منصب رئيس الجمهورية إثناء وقوع الكارثة المفزعة، حيث قال :” إنه هجوم رهيب شنه عناصر من مليشيات الشباب الإرهابية على مدنيين أبرياء”.
وتفقد فرماجو ، المستشفيات التي استقبلت جرحى تفجير منطقة ” زوبي ”، وتبرع بالدم لضحايا التفجير، داعيا إلى المواطنين بالعاصمة مقديشو، التبرع بالدم، ومساعدة المتضررين.
وقام الشعب بدوره – في الداخل والخارج- بتضافر الجهود من أجل إغاثة المنكوبين، حيث بدأ الشبان في العاصمة جهودا في التوعية التبرع بالدم، والمساهمة في نجدة منكوبي التفجير.
خسائر بشرية
وبعد إسبوع ، أعلنت الجهات المعنية عن الخسائر البشرية التى تسبب التفجير الإرهابي ، حيث عدد القتلى يصل إلى 500 شخصا، وعدد الجرحى 228، بينما فقد 56 آخرون جراء التفجير الإرهابي الذي نفذته مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
وأضافت المعلومات من الحكومة أن 122 مصابا تم نقلهم إلى كل من جمهورية تركيا الصديقة، والسودان الشقيقة، وكينيا المجاورة، لتلقي العلاج اللازم.
خسائر المادية
عملت شبكة “غوب جوغ” المحلية إحصائية استغرقت ثلاثة أيام حول الخسائر المالية التى تسبب الانفجار، وعملت الشبكة مقابلة 80% من التجار.
وذكرت الشبكة أن انفجار 14 أكتوبر تسبب خسائر مالية لعدة أماكن تجارية، من بينها المطاعم، والفنادق، والمكاتب، ومحطات الوقود، حيث قدرت الخسائر المالية بـــ6,3 مليون دولار. وربما الخسائر أكثر من ذلك.
الحكم على المتهمين بتفجير زوبي
أصدرت محكمة القوات المسلحة 6 فبراير 2018 أحكاما ضد متهمين بتفجير زوبي، حيث قضت المحكمة حكما بالإعدام شنقا على “حسن آدم اسحاق”، وحكمت على “عبدالله إبراهيم حسن أبسغي” بالسجن المؤبد، وثلاثة سنوات لعبد الولي أحمد ، بينما أطلقت المحكمة سراح كل من مختار محمود حسن روبلي، وعبدله عبدى ورسمي على.