مقديشو 25 محرم 1445 هـ الموافق 12 أغسطس 2023 م (صونا)- عان الشعب الصومالي طويلاً من الأفعال الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الخوارج والتي لاتمد للدين الإسلامي الحنيف بصله .
فقد عملت مليشيات الخوارج على مضاعفة المحن التي يعيشها الشعب جراء الكواراث الطبيعية مثل موجة الجفاف والفيضانات التي أدت إلى تشريد العديد من المواطنين.
ووقفت مليشيات الخوارج في وجه المساعدات الإنسانية إلى تصل للمتضررين وعملت على إحراق تلك المساعدات دون أي سبب يذكر غير البعد الإنساني الذي تفتقر إليه المليشيات.
مند وصول رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود إلى السلطة في الـ15 من مايو العام الماضي وضع في قائمة الأولولايات القضاء على الإرهاب وإحلال السلام والإستقرار في ربوع الوطن.
وأشار فخامته إلى أنه حتى يتم القضاء على الإرهاب يجب محاربته من ثلاثة محاور أساسية عسكريا وإقتصاديا وفكريا .
وأكد رئيس الجمهورية عزم الدولة الفيدرالية على تطهير كافة المناطق من براثن فلول مليشيات الخوارج الإرهابية التي تعاني من ضعف شديد أمام القوات المسلحة الباسلة التي تحزف نحو معاقل الخلايا بجنوب ووسط البلاد.
وأشار رئيس الجمهورية أن شمس الخوراج قد غربت، ولا عودة لهم، وعلى الجميع تضافر الجهود من أجل تصفية فلول المتشددين.
وأسهب رئيس الجمهورية في المجازر التي ارتكبت بها عناصرمليشيات الخوارج في السنوات الماضية، إذ استهدفت بالقتل والتفجير، العلماء، ووجهاء الأعيان، والمسؤولين، وقطاع الشباب، والمرأة الوطنية، والأمهات والآباء، وحملة القرآن الكريم، والتلاميذ، ومدرسي المعاهد الشرعية، والنظامية،وقال فخامته مخاطبا لمجاهير العاصمة مقديشو :” كفى هذا القتل الوحشي الذي كان وصمة عار على جبين متشددي مليشيات الشباب الإرهابية”، مشيرا إلى أن قوات جهاز الأمن والمخابرات، والشرطة الوطنية، والجيش الوطني كلهم ساهرون على إحلال السلام والاستقرار في كافة ربوع البلاد.
وأشاد فخامته بالعمليات العسكرية الأخيرة التي تقوم بها قواتنا المسلحة الباسلة حيث تمكنت من تحرير مناطق واسعة جنوب ووسط البلاد ،كما حث المواطنيين التعاون مع الأجهزة الأمنيّة والتي تقوم بملاحقة وضبط العناصر الخوارج الإرهابية المطلوبة أمنياً.
وكان القرار الذي أتخده رئيس الجمهورية في القضاء على الإرهاب صائبا وشجاعا ،فقد حظي بترحيب شعبي واسع كونه يمس حياة المواطن وتقدم الوطن وإزدهاره.
وخلق قرار رئيس الجمهورية في تصفية فلول مليشيات الخوارج من البلاد تفاؤل بين أوساط الشعب الذي لطالما حلما بالإستقرار .
وأسفرت العمليات العسكرية عن تحرير 90 مدينة ومنطقة من فلول مليشيات الخوارج التي فرضت معاناة على سكان تلك المناطق لأكثر من 10 أعوام.
وترى الحكومة الفيدرالية أن تهديد مليشيات الخوارج لا يقتصر على داخليا فقط ، بل يشكل أيضًا تهديدًا لأمن المنطقة والعالم.
ومن هذا المنطلق ترأس رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود اجتماعاً في العاصمة مقديشو بمشاركة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي ، والرئيس الكيني وليام روتو ، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وكان الهدف من الإجتماع تعزيز الحرب على الإرهاب ومشاركة دول الجوار في هذه العملية.
وحققت العمليات العسكرية انتصارات كبيرة في تقويض قدرات فلول مليشيات الخوارج .
وأبدت القوات المسلحة الوطنية خلال الفترة الماضية تفوقا عسكريا كبيرا ضد مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث تمكنت من تحرير معظم مناطق وسط البلاد، وإحلال السلام في المناطق المحررة من قبضة المتمردين.
وخاضت قواتنا المسلحة الباسلة في معارك عنيفة من أجل تصفية الإرهابيين في جنوب ووسط البلاد، كما طردت العدو من كافة القرى والمناطق الرئيسة بمحافظات شبيلي الوسطى، وهيران، وغلغدود.
وفي العمليات العسكرية الأخيرة، فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من مئات مقاتل بمن فيهم كبار القادة كما فقدت السيطرة على معظم مناطق نفوذها بجنوب ووسط البلاد