الرياض 23 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 12 يونيو 2023 م (صونا ) – ترأس سعادة السفير الياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، وفد جمهورية الصومال الفيدرالية المشارك في اعمال الاجتماع الوزاري الثاني مع مجموعة دول جزر الباسيفيك، وذلك نيابة عن معالي وزير الخارجية أبشر عمر جامع، حيث عقد الاجتماع بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وبرئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود وزير خارجية المملكة.
وأكد السفير الصومالي أهمية الاجتماع لفتح آفاق جديدة للتعاون العربي مع دول الباسيفيك وتعزيز هذا التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، موجها الشكر والامتنان الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزال سعود وولي عهده الامين سمو الأمير محمد بن سلمان لجهودهما الدؤوبة لدعم العمل العربي المشترك وكذلك حسن الضيافة وكرم الاستقبال، كما وجه الشكر الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية لحسن الإعداد الجيد لهذا المؤتمر الهام الذي يعقد في ظل التحديات الراهنة ووسط تكتلات عالمية تستوجب تعززي التضامن العربي وفتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى العربي و الاقليمي والدولي.
وأوضح سفير الصومال أهمية إعلان الرياض الذي يتمخض عن الاجتماع، والذي يمثل خارطة طريبق استراتيجية من شأنها زيادة وتيرة التنسيق والتعاون بين الجانبين بما يخدم مصالح الدول العربية وتحقيق تطلعات الشعوب العربية، معربا عن دعم الصومال للمبادرات الرامية الى تحقيق التنمية الخضراء بما في ذلك مبادرة السعودية للشرق الأوسط الاخضر.
وأشار السفير دعم الصومال للقضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل دائم وشامل للصراع العربي الاسرائيلي يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر السفير الصومالي من خطورة التحديات المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ على جميع المستويات، مشددا على ضرورة العمل المشترك للتصدي لها بفعالية، منوها بما تعاني منه الصومال من أزمتى الجفاف والفيضانات والتي تتطلب تعزيز التعاون وتضافر الجهود العربية لمواجهتها.
وشدد السفير الصومالي على أهمية تضافر الجهود العربية والاقليمية والدولية لمواجهة الارهاب، تلك الافة التي تعصف بدول العالم والتي لا تزال الدول العربية تعاني ويلاتها ومنها الصومال، مشيرا الى أن الصومال تخوض حربا ضروس ضد مليشيات الشباب الإرهابية وقد حققت انتصارات كبيرة على الأرض إلا أنه لا تزال شبح الإرهاب تلقي بظلالها على الشعب الصومالي والتي كان آخرها التفجير الذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء في الصومال أمس، داعيا لاتخاذ موقف دولي واضح لتجفيف منابع الإرهاب ووقف التمويلات لتلك الجماعات الارهابية.
يذكر أن دول جزر الباسيفيك تتكون من 14 دولة وهم جزر كوك، ولايات ميكرونيزيا المتحدة، فيــجــي، كريباتي، جزر مارشال، نــــاورو، نيــــوي، بــالاو، بابوا غينيا الجديدة، سامــوا، جزر سليمان، تونغـــا، توفالـــو، وفانواتـــو.