منذ ظهور مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة على أراضي البلاد، في السنوات الماضية، قامت بالعديد من الاعتداءات ضد المواطنين الأربرياء، من قتل، واختطاب، وتشريد، مما جعل انتهاء شوكتها ضرورة وطنية ملحة.
وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
وتتعرض قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا لأسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.
ونسلط الضوء على خمس مشاكل خطيرة ومسوبة للإرهابيين :-
1. إغلاق الخوارج المؤسسات التعليمية في المناطق التي تسيطر عليها.
ورفضت الخلايا الإرهابية، التعليم الأساسي، وتمويله، حيث قامت بإجبار السكان المحليين على الانصياح لتعليماتها المجحفة، والبعيدة عن سماحة الإسلام، كما منعت تطوير المراكز الصحية بمبررات واهية.
2. شلل الاقتصاد المحلي
وقفوا على وجه تنمية المناطق الزراعية، وطرد الفلاحيين، حيث تسبب ذلك في فرار المرزاعين إلى مخيمات اللاجئين داخل المدن، إن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أن المتشددين يعملون على محاربة الاقتصاد المحلي الذي يعتمد عليها الصوماليون كمزارعين، ورعاة.
3. خلق دعايات مضللة، في نفوس السكان المحليين.
وعادة، ما تمارس مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة ممارسة شنعية ضد الأهالي، وتخلق في نفوسهم أفكارا ظلامية، بعيدة كل البعد عن السلوك السليم، وتريد فقط أن يستمع الناس إلى أيدولوجيات الإرهاب.
4. محاربة حرية المواطن
حاربت المليشيات الإرهابية بكل ما أوتي من قوة وهمية، حرية التعبير، والرأي المختلف، والشاهد علي ذلك، منعت الاستماع إلى الراديو، واستخدام الهواتف الذكية، واستخدام الإنترنت، ومشاهدة المسلسلات والأفلام، وتسجيل الصور، وقراءة الكتب الثقافية، والعلمية والأدبية.
5. حظر الأنشطة الشبابية
أغلقت الأندية الشبابية، والملاعب الرياضية، والمكتبات، والمنتزهات، كما معنت إقامة الألعاب التقليدية، والتجمعات الشبابية، مما أدى إلى فرار الشبان من مناطق المتطرفين، والذهاب إلى المدن الكبرى، ليعشوا حياة حررة وكريمة.
وبناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بدأت الحكومة الفيدرالية حملة عسكرية واسعة النطاق بعد أسابيع قليلة من انتخابه، واستنأنف الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية، عملياته القتالية ضد فلول مليشيات الخوارج ، مما أدى إلى استعادة 92 مدينة في أقاليم البلاد، ومن بينها كافة مدن ولاية هيرشبيلي، ومعظم مناطق ولاية غلمدغ، بالإضافة إلى تحرير قرى عديدة بولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند.
كما أدت العمليات العسكرية إلى مقتل نحو ثلاثة ألف عنصر إرهابي من بينهم قيادات، واستسلام قرابة 300 آخرين إلى القوات المسلحة في الجبهات الأمامية للقتال.
وفيما يتعلق بتغطية أخبار المعارك ضد الإرهاب، كثّفت كل من وكالة الأنباء الوطنية الصومالية ( صونا)، والتلفزيون الوطني، وراديو مقديشو، وإذاعة القوات المسلحة الوطنية، والصحيفة الوطنية، تقاريرهم اليومية لتغطية المعارك الجارية التي تستهدف المتشددين في كل شبر من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وتم تدشين برنامج يومي أطلق عليه ” تحت المراقبة “، وهو برنامج يسلّط الضوء على تجاوزات الإرهاب، وهزيمته، كما يفضّح ممارسته الشنيعة ضد الأطفال والأمهات وكبار السن، حيث حصل هذا البرنامج على إقبال واسع من القراء، والمستمعين، والمشاهدين جميعا.