مقديشو 26 شعبان 1444 هـ الموافق 18 مارس 2023 م (صونا) – ارتكبت مليشيات الخوارج إنتهاكات فظيعة بحق الشعب الصومالي ،حيث استباحت حرمة النفس والمال وأعراض المدنيين الأبرياء.
مارست الخوارج أشد أنواع الظلم والطغيان بحق المدنيين في المناطق التي كانت تسيطر عليها قبل بزوغ فجر التحرير ،عملت على قتل الأبرياء ،ونهب أموالهم ومواشيهم وإحراق ممتلكاتهم بدون وجه حق .
وفي هذا التقرير سوف نتطرق إلى الزيارة التي قامت بها وسائل إعلام الدولة إلى منطقة “عدلي ” الواقعة في جنوب محافظة مدغ ،حيث أحرقت مليشيات الشباب العام الماضي آبار المياة والمنازل والمساجد في المنطقة .
وتلقت وسائل إعلام الدولة معلومات عن الإنتهاكات التي ارتكبتها عناصر مليشيات الخوارج بحق أهالي منطقة “عدلي” والمعاناة التي عاشوها بسبب وحشية الخوارج وأفعالهم الشنيعة التي لاتمد للدين الإسلامي الحنيف بصله.
وقد قرر أهالي المنطقة التمرد على طغيان مليشيات الخوارج والعودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية ومزاوله أعمالهم اليومية.
وأشار رئيس منطقة “عدلي” معلم شيخ صلاد ،في تصريح لوسائل إعلام الدولة إلى الإنتهاكات الشنيعة التي أرتكبتها فلول مليشيات الخوارج بحق سكان المنطقة ،مؤكداً أن أفعالهم الأجرامية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف.
وأضاف أن الدين الإسلامي يحث على حماية النفس والمال والعرض ،حيث تخالف الخوارج هذه التعليمات .
وأوضح معلم شيخ صلاد أن مليشيات الخوارج أحرقت رمضان الماضي كل الآبار والمنازل في المنطقة دون إستثناء وهذا الفعل يتعارض مع الدين الإسلامي.
ودعا رئيس منطقة “عدلي” فاعلي الخير إلى المساهمة في حفر الآبار وإعادة بناء المنازل والمساجد التي أحرقتها مليشيات الخوارج لدعم الأهالي.
وأعرب أحمد حاشي عوالي من سكان المنطقة عن الاستعداد التام لمحاربة عناصر مليشيات الخوارج التي ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الأهالي .
وقال أن عناصر مليشيات الخوارج لم تأتي إلى المنطقة منذ 4 أشهر بسبب الرد القوي التي واجهوها من سكان المنطقة
ويتعافي سكان المناطق المحررة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات الخوارج خلال سيطرتهم عليها
وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
وتتعرض قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا لأسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.