مقديشو 20 شعبان 1444 هـ الموافق 12 مارس 2023 م (صونا) – إن مدارس تحفيظ القرآن الكريم، او الخلاوي القرآنية، أو الكتاتيب، أو الدكسي، إسم واحد لمسميات مختلفة.
وهي أول تجمع يتفتح عليه عين الطفل الصومالي، بعد أسرته الصغيرة، كما أن المدرسة القرآنية نافذته على المجتمع الكبير.
ولكن للأسف الشديد، فإن مناظر الكتاتيب لاتبشر بخير، وعلى الرغم من قدسيتها في قلوب المواطنين، نظرا لمكانتها الشريفة والرفيعة في السعادتين، ولكن من حيث الجغرافية تتصف بالهشاشة وسوء البيئة غير الصالحة لأن عيبها الوحيد هو كونها على جادة الطرق والشوارع في العاصمة ومدن الأقاليم الإدارية.
وكان رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود، انتقد في خطاب له عند افتتاحه، مرتمر علماء الصومال في مقديشو في الثالث والعشرين من بناير الماضي، وقال وقتذاك : ” أن تكون جامعاتنا ومدراسنا في غاية الأهمية وجمال البيان، وسعة المساحة، ولكن لا نقبل أن تظل كتاتيبنا بيوتا متهالكة البيان، ومصنوعة من الصفيح والأعشاب، تقع على جوانب الطرق، وتحت العمارات وفي حالة يرثى لها”.
ووجه فخامته، الجهات المسؤولة الى عناية دور العبادة، وحملة القرآن الكريم.
إلى ذلك، يعاني معلمو حلقات القرآن من رواتب ضئيلة لا تمكنهم من تمويل مشروعهم من أجل تخريج التلاميذ ذووي لياقة علمية.
ويقول أحد أولياء الأمور ،:” عندما تكون في الأماكن التعليمية حيث يتعلم أطفالنا ، وخاصة الأماكن التي يتم فيها تدريس القرآن الكريم ، فإنك ترى أنها مختلفة عن الأماكن الأخرى حيث يتعلم شبابنا التعليم الأساسي في مكان لائق ومحترم”.
هذا وقد تعهدت الحكومة الفيدرالية الصومالية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود بتطوير وتحديث مدارس القرآن المكريم، لتواكب المعاهد العلمية الحديثة.