مقديشو 13 شعبان 1444 هـ الموافق 05 مارس 2023 م (صونا) – حاربت مليشيات الخوارج الإرهابية، بقوة نشر العلم الشرعي في مناطق نفوذها التي فقدتها مؤخرا على أيدي الجيش الوطني.
وبعثت الخلايا الآرهابية، في نفوس السكان المحليين، الهلع والرعب، حتى أدى ذلك الى الرهاب من رد تحية الإسلام.
ولم تكتفي مليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة بالإفتراء والكذب على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بل عملت على إغلاق بيوت الله ومنع الأهالي من الاقتراب من دُور العلم الشرعي والنظامي.
وعملت مليشيات الخوارج على إغلاق كافة المساجد والمدارس القرانية في منطقة “عيل طير” التابعة لمحافظة جلجدود التي كانت قائمة قبل أكثر من نصف قرن بعد السيطرة عليها .
وسمحت الخوارج لأهالي المنطقة بفتح مسجد واحد كان تحت إدارتها ومنع نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيه ،وأطلق الأهالي على تلك المسجد اسم “مسجد الشباب”.
وحولت مليشيات الخوارج المساجد إلى مأوى مهجور تسكنه الحيوانات ، بعد ذلك شهدت منطقة “عيل طير” فرار العلماء والمعلمين منها والإنتقال إلى العاصمة مقديشو وباقي المحافظات.
وكان العلماء أفتوا على حرمة نشر الأفكار المنحرفة للجماعات الإرهابية، كما يحرم دعمها بالمال والنفس والمعلومات، بالإضافة إلى ذلك، دعا علماء الدين القوات المسلحة الباسلة إلى مضاعفة جهودها في حربها الجهادي ضد الخوارج لإنقاذ الأمة الصومالية، حيث يكون الجندي إذا قتل في المعارك شهيدا، في سبيل دنيه وشعبيه المسلم.
وأسفرت العمليات العسكرية الجارية في البلاد عن تحرير معظم المناطق في محافظات هيران وجلجدود وشبيلى الوسطى من فلول العناصر الإرهابية وإتاحة الفرصة لأهالي تلك المناطقل أداء الصلوات في المساجد بكامل حرية.
وانتهى المصير المشؤوم لمليشيات الخوارج، وبدأ يتقلص نفوذها في مناطق ريفية ضيقة، كما أن قادة التشدد تفر خوفا من بطش القوات المسلحة وأجهزة الأمن الوطنية، ومن هؤلاء الخائفين، أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وآدم سني ، وحسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر.
وعقب انطلاقة العمليات العسكرية المكثفة منذ انتخاب رئيس الجمهوية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، رئيسا للبلاد، تزايد عدد المنشقيين في صفوف مليشيات الخوارج، ويستسلمون للقوات المسلحة طلبا للعفو العام.