مقديشو 10 شعبان 1444 هـ الموافق 02 مارس 2023 م (صونا) – تستعد ولاية جنوب الغرب لشن هجمات عسكرية واسعة ضد فلول مليشيات الخوارج الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تعاني من ضعف شديد في قتالها اليائس في المناطق الريفية.
وتتوعد المقاومة الشعبية بالتعاون مع القوات المسلحة بسحق الخلايا الإرهابية التي اعتادت على امتصاص دماء الشعب الصومالي .
وأوضح ضباط الجيش وقوات دارويش ولاية جنوب العرب أن هدف العمليات العسكرية هو رفع معاناة الرعويين، وفتح الممرات الآمنة في مناطق الولاية.
وكان رئيس الجمهورية، فخامة حسن شيخ محمود، خلال جولته لدى عواصم الولايات الإقليمية ، أعلن من مدينة ” بيدوا” المقر المؤقت لحكومة إقليم جنوب الغرب، عن استئناف عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على فلول مليشيات الإرهاب بجنوب البلاد.
وقال رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود :” إن لنا عدوا واحد، ألا وهو مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلينا تضافر القوى للقضاء على الإرهابيين”.
وأضاف رئيس الجمهورية، أن الوجه الثاني للعمليات العسكرية سينطلق هنا إشارة إلى ولاية جنوب الغرب التي جهّزت كافة القوات المحلية للتحرك مع الجيش الوطني صوب معاقل فلول المتمردين، والعمل على استعادة المناطق الريفية التي يسيطر عليها العدو.
وأشار فخامته إلى أن هناك مساع كبيرة من أجل فتح الممرات الآمنة بين العاصمة مقديشو، والمدن الأخرى بولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند.
هذا وقد لعب الشعب الصومالي، دوراً كبيراً في سير العمليات العسكرية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود ،لتحرير البلاد من براثن الإرهاب..
هذه العملية التي لاقت ترحيباً واسعاً من أطياف الشعب الصومالي داخل الوطن وخارجه ودعماً مادياً غير مسبوق تعبر عن مدى رغبة الشعب في التخلص من المعاناة التي فرضتها المليشيات الإرهابية عليهم.
وفي سياق آخر، تلقت مبادرة لرئيس الجمهورية صدى كبيرا من قبل السكان المحليين في المناطق المحررة، فيما يتعلق بحملة ملاحقة مجهولي الهوية” الذين يتسللون إلى الأحياء السكنية بالمدن.
وعندما ظهرت الملشيات الإرهابية على تراب البلاد، استمالت بعض أتباعها المنخدعين بالشعارات الرنانة الكاذبة، والإيدولوجيات التكفيرية التي تم نقلها من تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تشبع بدوره بالفكر الخارجي المشؤوم.
وكان الشعب الصومالي على علم تام بالتصرفات الشنيعة التي تمارسها الخلايا الإرهابية ضد السكان المحليين بمناطق جنوب ووسط البلاد.
وقال المتخصص في الجماعات الإرهابية محمد عمر أبو أيّان :” إن الخوارج حرب على الصوماليين، وتهدد الأمن ، ولا تريد للمواطنيين أن ينعموا بالسلام والرخاء، وتنفذ أجندات خبيثة”.
الجدير بالذكر، أن ولايتي هير شبيلي، وغلمدغ، حرّرتا، معظم مناطقهما من براثن مليشيات الإرهاب، وأن الجيش ماض في تحرير القرى الريفية القليلة المبتقية على أيدي المتشددين بجنوب ووسط البلاد.