مقديشو 09 شعبان 1444 هـ الموافق 01 مارس 2023 م (صونا) –اجتمع كل من وزير الدولة بوازرة الخارجية والتعاون الدولي معالي علي محمد عمر، ومستشار رئيس الجمهورية للأمن الوطني السيد حسين معلم محمود، في واشنطن مع ممثلين من قطر ، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة الأوضاع الأمنية والإنسانية والتنمية الصومالية.
وفي بيان مشترك صدر بعد الاجتماع أعرب المشاركون عن دعمهم جهود الحكومة الفيدرالية في مكافحة الإرهاب، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية الى المناطق المحررة من مليشيات الخوارج الإرهابية.
كما ناقش الاجتماع سبل دعم الجيش الصومالي بشكل أفضل في حربه ضد الإرهابيين، والاستعداد لسحب بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في البلاد.
وأكد الاجتماع دعم عملية المجلس الاستشاري الوطني في تعزيز المصالحة السياسية وووضع اللمسات الأخيرة على الدستور.
وأعرب الشركاء عن قلقهم بشأن الصراع المستمر في مدينة لاسعانود، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف والتي ضربت في البلاد.
واتفق الشركاء على مواصلة العمل والاجتماع مرة أخرى في الدوحة، قطر ، في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة من أجل متابعة المناقشات وتقييم التقدم المحرز.
وخلقت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية حول استئصال شأفة الإرهابيين، رعبا وهلعا في نفوس مليشيات الخوارج التي علمت أن العام الجديد 2023، يحمل في طياته تكتيكات عسكرية واسعة حيث تخطط الحكومة الفيدرالية من خلاله لتحقيق عدة ملفات مهمة تتمثل في تحرير البلاد من الإرهابيين، واستكمال الدستور المؤقت، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية، واستكمال عملية الإعفاء من الديون، بالإضافة إلى انضمام الصومال إلى السوق التجاري لمجموعة شرق أفريقيا.
وقال عمر أبو أيان، المتخصص في الجماعات المتطرفة، أن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية واتباعهم يواجهون مصيرًا غامضًا بعد قتل المئات من مقاتليهم، واستسلام بعضهم إلى القوات المسلحة الوطنية، مضيفا إنهم محاصرون في نفق مسدود بينما يواصل الجيش الوطني الصومالي والسكان المحليون عملياتهم للقضاء على الإرهابيين.
ومن العوامل التي أدت إلى هزيمة مليشيات الخوارج، خطابات علماء البلاد والذين أجمعوا على محاربة تنظيم “حركة الشباب” و”داعش” موضحين أنهما جماعتان مجرمتان مارقتان من الخوارج ،لا تتمتعان بأي شرعية دينية ووجوب رفض تفسيراتها التي لا أساس لها من الصحة لديننا الإسلامي.
الجدير بالذكر، أن حلم شهداء الثورة الشعبية في بلادنا تحقق، إذ تحررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي، كما طردت ولاية غلمدغ العدو الإرهابي من معظم مناطقها بوسط البلادوقد تمّ تحرير أكثر مدن رئيسية في ولاية هيرشبيلي، وغلمدغ، وأكثر من 50 منطقة في المحافظات المذكورة، كما فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود.