مقديشو 06 شعبان 1444 هـ الموافق 26 فبراير 2023 م (صونا)-كشفت وسائل إعلام الدلة أن معظم المقاتلين في صفوف المقاومة الشعبية الذين يحاربون بجانب الجيش الوطني، دافعهم القوي كان جراء الاعتداءات التي مارسها الإرهاب ضد ذويهم، وأقاريهم الذين يعيشون في المناطق الريفية، والمدن الأخرى بجنوب ووسط البلاد.
وفتحت الثورة الشعبية برئاسة هباد علي دسر، الشهية لكافة الشبان في الإقليم، حيث قاموا بالانضمام إلى صفوف ” معاويسلى، كما حصلوا على تعزيزات عسكرية قوية من الجيش الوطني.
وانضم كل من حسن أحمد علاد، وغني علو، إلى مقاتلي المقاومة الشعبية، حيث كانا ضمن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الوطني الذي تمكن من استعادة مدينة ” حررطيري” جنوب محافظة مدغ، في الـ16 يناير 2023م.
وحسين أحمد علاد يقول :” حملت السلاح من إجل إنقاذ أسرتي وأقاربي من العناصر الإرهابية الظلامية التي قامت بنهب ممتلكاتنا، وكان لدينا مواش نعتمد عليها، ومزراع، وكان المتشددون يأتون إلينا من أجل التهديد وأخذ أموالنا بدعوى الزكوات الباطلة”.
وأضاف :” إن الإرهابيين لا دين لهم سوى التصفية قبل أن يفجّروا أنفسهم، ويقتلوا الإبرياء من الأمهات والأطفال، وكبار السن”.
من جابنه أوضح غني علو فقد رجله في إحدى المعارك ضد مليشيات الخوارج :” ساهمت بشكل كبير في قتال الإرهابيين، وتمكنا مع قوات الجيش، من تحرير مدينتي” عيل طير” ، و”مسغواي” بمحافظة غلغدود بولاية غلمدغ الإقليمية”.
وأشار علو إلى أن هدفه الوحيد أن يرى كل مناطق جمهورية الصومال الفيدرالية محررة من قبضة فلول الخلايا الإرهابية، متعهدا في الوقت ذاته بأن يضحي نفسه وماله في سبيل تحقيق تلك الأمنية.
وشدد على أن الخوارج لا ترحم، ويجب علي الجميع تضافر الجهود من أجل إنهاء شوكة المتطرفين.
كما أشاد بمبادرة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود حول تصفية الإرهابيين عسكريا، واقتصاديا وفكريا.
وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
ونقل البيان الختامي لعلماء الجمهورية في مقديشو، حرب الإرهاب لتكون معركة لنقض الفكر المتطرف العنيف الذي روجته كثيرا مليشيات الخوارج في خطاباتها أمام السكان المحليين، حيث يتعامل الجندي من أبطالنا في عملياته العسكرية مع المتمردين كأنهم عصابات الخوارج الذين اعترضت تعليمات الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكل من انشق عن تنظيم الإرهاب، يستريح، وينعم بالأمن والسلام في وسط المجتمع الصومالي، وهاهو المدعو محمد معلم حسن يتحدث عن أيامه المظلمة في صفوف المتمردين، حيث أكد أنه كان يعيش في أيام صعبة، ونجوت أكثر من مرة، وبأعجوبة من عمليات التصفية، ورأيت في موقعة واحدة جيث 30 عنصر ا من زملائي قتلوا”.
وفيما يتعلق بالهزائم المتلاحقة لدى المتمردين أشار نائب وزير الإعلام السيد عبد الرحمن يوسف العدالة إلى أن ملشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبدالله علي عانود، الجيش الوطني ، آخر مدينة في محافظة شبيلي الوسطى والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وطالما عبث الإرهاب في عدد من مناطق الجمهورية، فإنه يلاقي حاليا حفته، ويحتضر أمام القوات القوات المسلحة الوطنية، والثورة الشعبية التي نجحت بقيادة الشهيد هباد علي دسر، إذ فتحت الشهية لكافة الشبان في محظات شبيلي الوسطى، وهيران، وغلغدود، وبالفعل، قتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال الأشهر الأربعة الماضية، كما فقدت الخلايا الإرهابية أكثر من 50 منطقة رئيسية كانت خاضعة لسيطرتها بجنوب ووسط البلاد في تلك الفترة المحدودة.