بغداد 05 شعبان 1444 هـ الموافق 25 فبراير 2023 م (صونا)- ألقى رئيس مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي، السيد شيخ آدم محمد نور مدوبي، اليوم السبت، خطابا في أشغال الدورة الـ34 للاتحاد البرلماني العربي، والذي انطلق اليوم في العاصمة العراقية بغداد ويستمر حتى الـ26 من شهر فبراير الجاري.
وفيما يلي نص كلمة رئيس مجلس الشعب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
– معالى السَّيِّد مُحَمَّدٌ رِيكَان الحَلبُوسِي, رَئِيس الِاتِّحَاد البرلماني الْعَرَبِيّ وَرَئِيس مَجْلِسِ النُّوابِ فِي جُمْهُورِيَّة الْعَراَق.
– معالى الْأُسْتَاذ أَحْمَدَ أَبُو الغيط، أمِين عَام جَامِعَةِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةُ.
– إخواني رُؤَسَاء البرلمانات وَالْمَجَالِس الشُّورَى الْعَرَبِيَّة وَرُؤَسَاء الْوُفُود المحترمون.
– أصحاب الْمَعَالِي وَالسَّعَادَة، الْحُضُور الْكَرِيم.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
أَوَدّ فِي الْبِدَايَةِ أَنْ أَتَقَدَّمَ بِخَالِص الشُّكْر وَالتَّقْدِير إلَى جُمْهورِيَّةِ العِراقِ الشَّقِيقَة قِيادَةً وَشِعْبًا ، وَبالأَخَصّ مَعَالِي السَّيِّد مُحَمَّد رِيكَان الحَلبُوسِي عَلَى حُسْنِ الِاسْتِقْبَال وَكَرَّم الضِّيَافَة.
كَمَا يَطِيب لِي أَنْ أُعَبِّر عَن خَالِصٌ تَقْدِيرِي لِلْأَمَانَةِ الْعَامَّة وَالْأَمِين الْعَامّ لِلِاتِّحَاد عَلَى حُسْنِ تَنْظِيم هَذَا الْمُؤْتَمَر الَّذِي يَنْعَقِدُ فِي هَذِهِ اللَّحَظَات الدَّقِيقَة وَالْمُهِمَّة الَّتِي تَمُرُّ بِهَا الشُّعُوب الْعَرَبِيَّة والإسلامية، كَمَا أَقْدَم أَحَرّ تَحِيَّاتِي إلَي جَمِيع إخْوَانِي واخواتي رُؤَسَاء البرلمانات الْعَرَبِيَّةِ عَلَى حُضُورِهِمْ الْمَسْؤُول فِي هَذِهِ الْجِلْسَةِ الْمُهِمَّةِ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِشَأْن بَيْتِنَا الْعَرَبِيّ الْكَبِير.
أَصْحَاب الْمَعَالِي وَالسَّعَادَة
يُمَثِّل اجتماعنا فُرْصَة لِتَبَادُل وِجْهَاتِ النَّظَرِ ، واستكشاف آفَاق جَدِيدَة، للتنسيق وَالتَّعَاوُن بَيْن بلادنافي ظِلّ متغيرات إِقْلِيمِيَّة ودولية متسارعة، واوضاع وظروف سِيَاسِيَّةٌ وَاقْتِصَادِيَّةٌ وَاجْتِماعِيَّة وَثَقَافِيَّةٌ بَالِغَة الدِّقَّة والحساسية , تَسْتَوْجَب عَلَيْنَا تَكْثيفَ التَّعَاوُن وَمُوَاجَهَة التحديات وَبَذْل كَافَّة الجُهُودِ لِتَحْقِيقِ رَغَبَات وطموحات شعوبنا، وَالْحِرْصِ عَلَى الْعَمَلِ عَلَى كُلِّ مَا يَلْزَمُ لتعزيز وَتَقْوِيَة الْعَمَل الْعَرَبِيّ الْمُشْتَرَك.
أَيُّهَا الْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ
الْعِرَاق الشَّقِيق بِلَاد الرَّافِدين أَصْحَاب الحَضَارَة الْعَرِيقَة الَّتِى أسهمت فِى تَشْكِيل تَارِيخ الْإِنْسَانِيَّة، إحْدَى قِلَاع الْعَرُوبَة، وَمَن أَهَمّ مَرَاكِز الحَضَارَة فِى الْعَالَمِينَ الْعَرَبِىّ والإِسْلامِيّ . فَآمَن وَاسْتِقْرَار الْعِرَاق هُوَ مِنْ أمننا واستِقرارنا جَمِيعًا، وازدهاره مِن ازدهارنا، لِأَنّ الْعِرَاق الْقَوِيّ يُشْكِل مَرْكَزًا للتكامل الاقْتِصَادِيّ الإقْلِيميّ والتنسيق الامني وَالتَّعَاوُن بَيْن دُوَلٌ الْمِنْطَقَة.
فَادْعُوا إلَى دَعْم مَسًّاعَيّ الْعِرَاق الشَّقِيق فِي إعَادَةِ الْأَعْمَار وتعزيز وَحْدَتِه وَصَوْن وَحْدَه نسيجها الوَطَنِيّ وَمَسِيرَتُهُ نَحْوُ الِاسْتِقْرَار وتعزيز قُدُرَاتِه فِى مُوَاجِهَة التحديات السِّيَاسِيَّة، ودعم جُهُودٌ الْحُكُومَة الْعِرَاقِيّة فِي مُكافَحَة التَّطَرُّف.
كَمَا اودّ أَن أُشِيرَ إلَى أنّ هُنَاكَ بَعْضُ مِنْ بُلدانِنا الْعَرَبِيَّة تُوَاجَه ايضاً تحديات تَمُسّ وَحْدَه وَسَلَامُه أَرَاضِيهَا واستقلالها السِّياسِيّ، فَارْجُوَا مِنْ الْأُخْوَةِ الْأَشِقَّاءِ إلَى الْوُقُوفِ بجانبهم فِي صَوْن وَحِدّتَهُم وَسَلَامُه أَرَاضِيهِم.
أَصْحَاب الْمَعَالِي وَالسَّعَادَة
تَعْمَل الْحُكُومَة الصومالية الْقَضَاءِ عَلَى تَهْدِيدَاتِ حَرَكَة الشَّبَاب الإرهابية حَيْث حرّر الْجَيْش الوَطَنِيّ الصومالية مَنَاطِق شَاسِعَة فِي وَسَطِ الْبِلَاد أَهَمِّهَا مَدِينَة حررطيري الساحلية التي كانت يَستخدِمُها الارهابيون منفذاً بحرياً لَها لاستِيرادِ الْأَسْلِحَة وَاسْتِقْبَال الارهابيين الفارين مِنْ بِلَادِهِمْ .
وَعَلَى صَعيدِ المُصالحة الوَطَنِيَّة دَعَت رِئَاسَة مَجْلِس الشَّعْب الصومالي إلَى تَنْظِيم مَصَالِحِه وَطَنِيَّةٌ فِي الْبِلَادِ وبشكل خَاصٌّ وِلَايَة جُنُوب غَربِ الصُومال لِحَثّ الْأَطْرَاف السياسيةِ وشُيوخ العَشائِرعلى التَّفَاهُم وتعزيز التَّعَايُش السِلميّ.
السَّيِّدَات وَالسَّادَة
أَن شَعبنا فِي الصومال يُجَدِّد الشُّكْر وَالْعِرْفَان لِأَمَتِه الْعَرَبِيَّةِ عَلَى دَوْرِهَا فِي التَّطَوُّرَات الْإِيجَابِيَّة الَّتِي تَحَقَّقَت عَلَى الأصعِدة السِّيَاسِيَّة والاقتصادية والاجْتِماعِيَّة، كَمَا نامل مِن اشقائنا فِي الدُّوَلِ العَرَبِيَّةُ مُوَاصَلَة دَعْم جُهُودٌ الْحُكُومَة الصومالية الرامية إلَى تَعْزِيز قدراتها وتطوير مؤسساتها الْأُمْنِيَّة وانظمتها العَدلِية وَالْمَالِيَّة وَتَقْدِيم مُساعَداتٌ فَنِيَّة وتقنية لاستِكمَال الْمَشْرُوع الاصلاحي الشَّامِل.
وَخِتَامًا اُدْعُوا اللَّهَ أَنْ يُوَفِّقَنَا فِي مداولاتنا وتشاورنا الأخوي والايجابي بِالتَّوَصُّل لقرارات عَمَلِيَّة تَدْفَع بالتكامل الْعَرَبِيِّ إلَى الْإِمَامِ وَتُؤَكِّد وَحْدَه الْكَلِمَة والتضامن لِمُوَاجَهَة التحديات الْجِسَامِ الَّتِي تواجهنا، وَفَّقَكُمْ اللَّهُ وَسَدَّد عَلَى طَرِيقِ الْخَيْرِ خٌطاكم.
وشُكراً لكم عَلى حُسنِ استِمَاعِكم.
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ