مقديشو 03 شعبان 1444 هـ الموافق 23 فبراير 2023 م (صونا)-كشفت وسائل إعلام الدولة، أن الخلافات داخل مليشيات الشباب (الخوارج) الإرهابية أدت إلى فرض إقامة جبرية ضد عدد من قياداتها البارزة في أقصى جنوب البلاد.
وأدت العمليات العسكرية المتواصلة، والمقاومة الشعبية ضد المتمردين إلى فرار جماعي، واستسلام العديد من عناصر الإرهاب إلى الجيش الوطني.
والمليشيات تعاني حاليا من انقاطع تام في أجندتها لإشعال الحرب في الصومال، حيث بدأ القادة الميدانيون الفرار من مواقع المواجهات العسركية بوسط وجنوب البلاد.
ويذكر، أن كبار الإرهابيين ضعفوا عن قيادة التنظيم الإرهابي في الصومال، حيث يتعرضون لأزمة مالية ضيقة، وبالمقابل، بدت في صفوف العناصر الإرهابية، المؤامرات والشكوك مما شلّ تماسكهم في اليبت الداخلي.
ومن القادة الميدانيين الذين لاذوا إلى أقصى مناطق الجنوب، واختفوا عن أنظار مقاتليهم، الموعو، حسن أفغوي مسؤول المالية، يتواجد حاليا في مدينة ” جيلب” بمحافظة جوبا الوسطى،و فرحان كاهيي قائد ميداني فر إلى محافظة جوبا الوسطى، وكان مسؤولا للتنظيم الإهاربي بمحافظة غلغدود في السنوات الماضية، ونور طيري، لاذ إلى منطقة “كونيا برو” بإقليم شبيلي السفلى، وإسماعيل عسبلي مسؤول الاغتيالات تسلل إلى إقليم جوبا الوسطى، ومعلم جيبو تقلد مناصب قيادية للمتشدين في محافظتي باي وبكول، وفر أيضا إلى أقصى الجنوب، وموسى مهاجر من ممباسا، ويحمل الجنسية الكينية، يختفي بدوره في مناطق بإقليم جوبا الوسطى.
وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
ونقل البيان الختامي لعلماء الجمهورية في مقديشو، حرب الإرهاب لتكون معركة لنقض الفكر المتطرف العنيف الذي روجته كثيرا مليشيات الخوارج في خطاباتها أمام السكان المحليين، حيث يتعامل الجندي من أبطالنا في عملياته العسكرية مع المتمردين كأنهم عصابات الخوارج الذين اعترضت تعليمات الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.