أديس أبابا 22 رجب 1444 هـ الموافق 13 فبراير 2023 م (صونا)- ألقى رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فخامة السيد حسن شيخ محمود، اليوم السبت، كلمة في المؤتمر السادس والثلاثين لرؤساء الدول الأفريقية الذي انطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية في المؤتمر
القادة الأعزاء،
السيدات والسادة
أشكركم على هذه الفرصة الرائعة للتحدث إليكم كرئيس جديد لجمهورية لصومال الفيدرالية. في الواقع، على الرغم من أنني الرئيس الذي تم انتخابه في الانتخابات الأخيرة في الصومال، إلا أن لي امتيازًا خاصًا لأن أكون أول رئيس في تاريخ الصومال تم انتخابه مرتين لخدمة أمته. إنه لشرف وفرصة خاصة لي أن أصمم الصومال وشعبنا في نفس الوقت إلى مستقبل أفضل، ولهذا قررت الترشح لهذا المنصب المهم في المقام الأول.
في الواقع، لا يوجد شرف أكبر من خدمة المرء لبلده مهما كان المنصب الذي يشغله، بصفتي رئيسًا، فأنا خادم يخدم شعبًا يتسم بالمثابرة والكرم والابتكار، لكنهم اليوم يواجهون العديد من التحديات.
ومع ذلك، نحن متفائلون ونعتقد أنه من خلال الوحدة والعمل الجاد والالتزام السياسي الحقيقي، سيتغلب الصومال على أي تحد. هذا هو الحلم الذي أنام به كل ليلة، وأحلم في نومي وأستيقظ في الصباح.
السادة والسيدات،
كان شعاري الانتخابي الناجح “الصومال متصالح مع نفسه والعالم”. وهذا دليل على الكيفية التي تسعى بها حكومتي بنشاط إلى تعزيز جميع علاقاتها الحالية مع الأصدقاء الدوليين وبناء علاقات إلى الأمام مع الآخرين لضمان مشاركتنا جميعًا في التقدم والازدهار في عالمنا اليوم.
يعد تطوير علاقتنا الفعالة مع الاتحاد الأفريقي وجميع الدول الأعضاء أولوية قصوى بالنسبة للصومال حيث نتطلع إلى مستقبل مزدهر للطرفين، مسترشدين بأجندة 2063.
كما يشير الشعار إلى وجود تحديات النظام العالمي التي يجب أن نواجهها معًا لضمان مستقبل شعوبنا ودولنا.
أنا واثق من أن هذه الرؤية هي الرؤية التي سنحققها بسبب التغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية الواضحة التي نقودها في بلادنا.
بصفتي رئيسًا، فإن أهدافي واضحة تتمثل في هزيمة الإرهاب الدولي، وتعزيز السياسات الشاملة، وتنمية الاقتصاد، مع توفير الخدمات الأساسية لشعبنا الذي يستحق الخدمة، والتعامل مع تغير المناخ، والنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتمويل أجندة التنمية العالمية مثل تلك المذكورة في أجندة 20230 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة.
لا يمكن التفكير والعمل بمعزل عن الآخرين في هذا العالم المترابط، حيث تتأثر التحديات والفرص بالتغيرات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر علينا جميعًا.
في الختام، أود أن أشكركم جميعًا على الترحيب الحار الذي قدموه لي عندما تم انتخابي رئيسًا للصومال للمرة الثانية. أنا ملتزم بالعمل مع الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء وجميع أصدقائنا الأعزاء لجعل الصومال وأفريقيا والعالم مكانًا آمنًا ومتقدما ومزدهرًا لجميع مواطنينا.