مقديشو 19 رجب 1444 هـ الموافق 10 فبراير 2023 م (صونا)- قامت عناصر مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بصنوف من التكتيكات الخبيثة لامتصاص دماء الشعب الصومالي، طيلة السنوات الماضية، ومنذ ظهورها علنا في مناطق جنوب ووسط البلاد،
وكانت عصاباتها الإجرامية تتقمص بألوان من الاستراتيجيات من أجل اغتيال الشخصيات المرموقة، في المجتمع، وقتل وجهاء الأعيان، وعلماء الدين، والمدرسين، والأطباء، والمرأة.
ومن الأساليبت التي استخدمتها العناصر الإرهابية، توظيف أحد المنخدعين بأيدلوجيتها الماكرة، حيث جعلته كطبيب أرسلته إلى المجتمع، من أجل تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد الشعب، في العاصمة مقديشو، والمدن الأخرى من البلاد.
وكان المدعو محمد عبد النور الملقب بـ” دكتور فنح” هو عضو إرهابي من مليشيات الخوارج، قد فتح عيادة طبية من أجل فحص المرضى، ووصف الأدوية لصالحهم، وهو أمي لا يحصل على أدنى تعليم أساسي، ومع ذلك تجرأ على استقبال عدد من المصابين في ظروف مختلفة.
ويقال إنه يمارس مهنة الطب لدى عدد من العيادات وبعض المستشفيات، كما شارك في برامج طبية عبر الهاتف، حيث إن هذا الاحتيال جعله مشهورا في أوساط كثير من المناطق، ولكن لحسن الحظ، تمكنت أجهزة الأمن الوطنية بعد تتبع طويل من إلقاء القبض عليه، وتم تمثيله أمام المحاكم المختصة بجرائم المتورطين بتهمة الإرهاب، والاحتيال.
وكان فنح، ادعى أنه طبيب الأعصاب، وتردد علي عيادته كثير من المصابيين، وجنى من خلال هذه المهنة المزورة، مبالع مالية، والأدهى من ذلك، كان يرتدي أحيانا بملاس عسكرية، كضابط برتبة ” الرائد”، كما كان يحمل بطاقة مزوة بتوقيع وزارة الصحة الصومالية.
وقد ساهم هذا الإرهابي، في عدة أنشطة تفجيرية، وعمليات اغتيالية ضد المواطنين الصوماليين، ومن أبرز نشاطه مشاركته في تفجير تقاطع شارع جوبا بمقديشو في عام 2019م، وتفجير منطقة ” غرسبالي ” بضاحية مقديشو، 2021م، وتفجير حافلة مندوبي المناطق الشمالية في مقديشو،
وانضم المدعو محمد عبد النور إلى صفوف مليشيات الخوارج الإرهابية في عام 2009،، وانتقل من مدينة لأخرى، حيث كان أصبح طبيبا وهميا، يخفى وراء مهنته أسرار الإرهاب، ولكن المخابرات الوطنية اعتلقته في مدينة ” بلدوين ” حاضرة محافظة هيران، بولاية هيرشبيلي الإقليمية منتصف 2022م.
وأخيرا، أصدرت المحكمة العسكرية للدولة الفيدرالية، حكما بالإعلام ضد الدكتور الوهمي محمد عبد لنور، بعد أن تبين أنه من مليشيات الخوارج الإرهابية، وارتكب بعديد من جرائم القتل والتصفية.