مقديشو 17 رجب 1444 هـ الموافق 08 فبراير 2023 م (صونا)-كشفت وسائل إعلام الدولة، أن مليشيات الخوارج الإرهابية عاثت في مدينة ” حررطيري” بمحافظة مدغ، بولاية غلمدغ الإقليمية، فسادا، كما دمّرت منظومة الأسواق المحلية والتجارية خلال سنوات سيطرتها، حيث ابتزت بممتلكات السكان المحليين.
ومدينة حررطيري تعد أول مدينة يتم تصنيفها في المحافظات الوسطى للبلاد وتبعد عن العاصمة مقديشو 500 كلم وينحدر منها الرئيس الثاني في تاريخ البلاد المرحوم عبدالرشيد علي شرماركي ،واللواء صلاد غبيري صبريا ،ومحمد سعيد عيو والذين تم إنتخابهم من هذه المدينة ،وتشتهر هي الأخرى بالأراضي الزراعية ،والثروة الحيوانية ،وصيد الأسماك.
وكانت الحكومة الفيدرالية، قد أصدرت بيانات رسمية من أجل فرض عقوبات صارمة ضد كل من يعامل مع الإرهابيين، سواء ماليا، أو خضوع أوامرها، في خطوة لاستهداف مصادر التمويل للمتمردين في جنوب ووسط البلاد.
وأعلنت وزارة المالية في الحكومة الفيدرالية، عن حجب 250 حسابا بنكيا لإيداع الأموال، وذلك بعد معلومات كاملة قدمها المواطنون إلى الجهات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بشكل مشترك كل من معالي وزير المالية الدكتورعلمي محمود نور، ونائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معالي عبدالرحمن شيخ يوسف العدالة، ووزير الدولة بوزارة الأمن الداخلي السيد محمد علي حغا.
وقال وزير المالية الدكتور علمي محمود نور:” إن الحكومة الفيدرالية بذلت جهودا كبيرة في تعقب المشبوهين”.
بدوره أشار نائب وزير الإعلام إلى أن الحكومة نجحت في حجب 250 حسابا بنكيا، حيث تم حظر 70 رقما هاتفيا كانت تستخدمها العناصر الارهابية للحصول على أموال غير مشروعة من الشعب الصومالي.
وأوضح معاليه، أن سبب الاغلاق جاء نتيجة تقديم معلومات من 3000 مواطن صومالي بشأن بعض الحسابات البنكية المحسوبة على الخلايا الإرهابية.
كما أن الخزانة الأمريكية، قامت الأكتوبر الماضي بفرض عقوبات على 14 شخصا في صفوف مليشيات الخوارج بينهم قياديون.
وتحدث عبد الله عبدي أحد التجار بمحافظة مدغ :” عن المشاكل التي دفعت التجار من الفرار في مناطق عملهم، خلال السنوات الماضية، موضحا أن الإرهابيين، ضيقوا الخناق على الأهالي المحليين في مناطق سيطرتهم”.
ودعا عمدة مدينة ” حررطيري” بمحافظة غلغدود :” السكان المحليين إلى إعادة فتح المحلات التجارية “. مشيرا إلى أنه ستتم البنية التحتية.