مقديشو 14 رجب 1444 هـ الموافق 05 فبراير 2023 م (صونا)-منذ إعلان رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود، حربا لا هوادة ضد مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، حقق الجيش الوطني، والثورة الشعبية، والقوات المحلية، انتصارات كبيرة في جميع المعارك التي جرت في جنوب ووسط البلاد.
شرارة الثورة الشعبية ضد الإرهاب
وفتحت الثورة الشعبية برئاسة هباد علي دسر، الشهية لكافة الشبان في الإقليم، حيث قاموا بالانضمام إلى صفوف ” معاويسلى، كما حصلوا على تعزيزات عسكرية قوية من الجيش الوطني، ومن يومها فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 200 مقاتل بمن فيهم كبار القادة كما فقدت السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية خاضعة لسيطرتهم في جنوب ووسط البلاد قبل العملية العسكرية بحسب مسؤوليين أمنين
وتحقق حلم الشهيد، وتحررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي، كما طردت ولاية غلمدغ العدو الإرهابي من معظم مناطقها بوسط البلادوقد تمّ تحرير أكثر مدن رئيسية في ولاية هيرشبيلي، وغلمدغ، وأكثر من 50 منطقة في المحافظات المذكورة، كما فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 2000 عنصر إرهابي خلال العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود
كما قرّرت الحكومة الفيدرالية حذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية لمليشيات الخوراج، بواسطة كل من وزارة الإعلام، والاتصالات، ووزارة الأمن الداخلي”، مضيفا أنه يجرى حاليا متابعة أي تحرك للخلايا الإرهابية بخصوص بث أيدلوجيتها، وأخبارها الكاذبة.
ومنيت مليشيات الإرهاب بهزائم متلاحقة، حيث فرّت من كافة المناطق القروية التي كانت تختبأ فيها طيلة السنوات الماضي، وضعف المتشددون عسكريا وإعلاميا واقتصاديا.
انحصار قادة مليشيات الخوارج
وانحصر تواجد قادة المليشيات الإرهابية في مناطق ريفية بجنوب البلاد، إذ يختبأ في منطقة ” جيلب و” ساكو” ، كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني فموجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين.
خطة رئيس الجمهورية في عام 2023
وقال رئيس الجمهورية، فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، إن العام الجديد 2023، تخطط الدولة الفيدرالية لتحقيق عدة ملفات مهمة تتمثل في تحرير البلاد من الإرهابيين، واستكمال الدستور المؤقت، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية، واستكمال عملية الإعفاء من الديون، بالإضافة إلى انضمام الصومال إلى السوق التجاري لمجموعة شرق أفريقيا
وتحدث فخامته عن رؤية عام 2023، حيث سيتم كليا القضاء على الخلايا الإرهابية، كما أن الحكومة الفيدرالية ستتوجه نحو الخدمة والعمل لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مع تزامن رؤية 2060، ليواكب البلاد مع تقدم العالم
وقد أفل نجم الإرهاب والتطرف في سماء جممهورية الصومال الفيدرالية، وطالما اتصف المتطرفون بسوء الأخلاق، ، والتصرفات المنافية للإسلام، إذ كانوا يستبيحون بالمحرمات،لما يحمل دلالة قوية على أن رجال العناصر الإرهابية كانوا مشهورين بتعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال، وتكفير الصوماليين، وقطع رؤس الأبرياء.
وفي شهر ديسمبر من العام الماضي وصلت إلى البلاد أولى دفعة من القوات المسلحة الوطنية التي تلقت تدريبات على أعلى المستويات في إرتيريا ،حيث ستكون جزءًا من العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير البلاد من براثن الإرهاب.
المصالحة الوطنية
عقد فخامة رئيس الجمهورية السيد حسن شيخ محمود في الـ21 يناير المنصرم، من العام الجديد اجتماعا في مدينة بيدوا مع وجهاء أعيان وشيوخ عشائر ولاية جنوب الغرب لتحقيق جهود المصالحة.
وطالب فخامته من شيوخ العشائر بالإسراع بدورهم في إحلال السلام وتأكيد اتفاق ولاية جنوب الغرب.
وقال الرئيس حسن محمود:” إن وجهاء الأعيان هم أساس قضايا المصالحة، وقد لعبوا دورًا مهمًا في إنقاذ البلاد ، ولكن حان الوقت الآن لاستكمال تلك الجهود للوصول إلى التنمية والتعاون.
من جانبهم، أطلع شيوخ العشائر الذين، رئيس الجمهورية، على اقتراحاتهم بشأن عملية المصالحة، ومحاربة مليشيات الخوارج الإرهابية، واستقرار الولاية وتنميتها.
هذا ويبذل رئيس الجمهورية، فخامة السيد حسن شيخ محمود، المتواجد في مدينة بيدوا لليوم السادس، جهودا ومشاورات حثيثة بشأن تسريع أنشطة المصالحة والسلام كأساس لزيارته إلى بيدوا.
حضر اللقاء، رئيس مجلس الشعب الفيدرالي شيخ آدم محمد نور مدوبي، ورئيس حكومة إقليم جنوب الغرب السيد عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين.
مؤتمر علماء الصومال
انطلقت في الـ23 يناير من العام الجاري، فعاليات أعمال مؤتمر علماء الصومال بحضور رئيس الجمهورية فخامة حسن شيخ محمود
وشارك في المؤتمر وزير الإوقاف والشؤون الدينية معالي مختار روبو ،ووزير التربية والتعليم فارح شيخ عبدالقادر ،ووزير الدولة لشؤون القصر الرئاسي ،ونائب وزير الأوقاف،بالإضافة إلى مسؤولين آخرين ،وعلماء دين.
وسلط المؤتمر الذي يستمر على مدى 4 أيام الضوء على دور العلماء في مكافحة الفكر المتطرف وموقف الدين الإسلامي من مليشيات الخوارج.
وأصدر القادة في بيانهم الختامي ما يلي:-
🔹أكد القادة على احترام سيادة الصومال ووحدته
🔹أشاد القادة بالجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب والعمل على استقرار البلاد
🔹أكد القادة، أن أفريقيا ملتزمة بمواصلة دعم الحكومة الصومالية في تحرير البلاد
🔹بارك القادة بمخرجات مؤتمر المجلس الاستشاري الوطني والسياسة الشاملة في مكافحة الإرهاب
🔹أشاد القادة بالتقدم المحرز في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية
🔹اجمع القادة على مضاعفة ومشاركة دول الجوار في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على الإرهاب
🔹شدد القادة على الحاجة إلى التخطيط المشترك في مواجهة الإرهاب
🔹️اتفق القادة على قيام عملية مخططة لتصفية عناصر مليشيات الإرهاب، وتشكيل آلية أمنية مشتركة لمنع التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
🔹️رحب القادة بطلب دولة الصومال حول تزويد القوات المسلحة بأسلحة خفيفة وثقيلة
🔹️دعا القادة المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة الصومالية لتحقيق الاستقرار وإيصال الخدمات الأساسية إلى المناطق المحررة مؤخرا من مليشيات الخوارج الإرهابية
🔹️أشاد القادة بالجهود التي تبذلها الحكومة الفيدرالية لرفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال بشكل كامل بنهاية هذا العام 2023.
انضمام الصومال إلى السوق التجاري لمجموعة شرق أفريقيا
أعلن رئيس الجمهورية، فخامة الدكتور حسن شيخ محمود،أن العام الجديد 2023، سيتم انضمام الصومال جمهورية إلى السوق التجاري لمجموعة شرق أفريقيا
– وفي ذلك قال المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية لشؤون مجموعة شرق أفريقيا، سعادة عبد السلام عمر هدليه، الذي تحدث بمناسبة حفل أقيم على شرف وفد من مجموعة شرق أفريقيا والذي وصل إلى العاصمة مقديشو لمتابعة أوضاع الاقتصاد والسياسة والإنتاج.
وأشار المبعوث الرئيس إن الصومال أكملت مُعظم المتطلبات الانضمام وسنكمل الشروط المتبقية خلال هذا العام.
الجدير بالذكر، وفي حال نجاح الصومال في هذه العضوية، ستصبح ثامن دولة تنضم إلى مظلة مجموعة دول شرق إفريقيا بعد بوروندي وأوغندا وتنزانيا وكينيا وجنوب السودان ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.