مقديشو 07 جمادى الآخرة 1444- الموافق 31 ديسمبر 2022 (صونا)- كشفت وسائل إعلام الدولة، عن معلومات دقيقة حول استشهاد هباد علي دسر، أول مؤسس للثوار الشعبيين ضد مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة التي قتل في الأول من شهر أكتوبر لعام 2018م، إثر اشباكات عنيفة خاض مسلحوه ضد المتشددين في منطقة ” بور دععر” التابعة لمدينة ” عدلي” الساحلية بمحافظة شبيلي الوسطى، بولاية هيرشبيلي الإقليمية.
وقال محمود تاكو صديق شهيد شهداء الثورة الشعبية متحدثا لوسائل إعلام الدولة :” إن مليشيات الخوارج عندما تعرضت لضربات موجعة من قبل الثوار، ظفرت في عام 2018م بقتل هباد علي دسر، وحمل جثته، وفي نفس الوقت، قطعت رأسه لتقلي في بئر بمنطقة ” مسجد علي غدود ” الكائنة بمحافظة شبيلي الوسطى”، مضيفا أن الإرهابيين طافوا برأسه المقطوع في الأحياء السكنية في مناطق نفوذها، وذلك من أجل إخافة الأهالي المحليين، كما قتلوا أيضا نور علي جبر الذي كان من نواة تأسيس المجموعة المسلحة التي تطلق عليها بـ” معاويسلي”.
وأشار محمود إلى أن هباد علي دسر، استشاط غضبا من الاعتداءات التي كانت تمارسها الخلايا الإرهابية ضد المدنيين العزل، من فرض الإتاوات، ونهب المواشي، والثروات الزراعية بدعوى ” الزكوات”، مشددا على أن رجال ” معاويسلي” هبوا لإنقاذ السكان المحليين، من تجاوزات المتمردين.
وفتحت الثورة الشعبية برئاسة هباد علي دسر، الشهية لكافة الشبان في الإقليم، حيث قاموا بالانضمام إلى صفوف ” معاويسلى، كما حصلوا على تعزيزات عسكرية قوية من الجيش الوطني، ومن يومها فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 200 مقاتل بمن فيهم كبار القادة كما فقدت السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية خاضعة لسيطرتهم في جنوب ووسط البلاد قبل العملية العسكرية بحسب مسؤوليين أمنين.
وتحقق حلم الشهيد، وتحررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي، كما طردت ولاية غلمدغ العدو الإرهابي من معظم مناطقها بوسط البلاد.
ويواجه قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا أسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية مؤخرا عن وصول أولى دفعة متدربة من الجيش الوطني في إريتريا، إلى البلاد، لتنضم الى العمليات العسكرية الرامية الى تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي مليشيات الخوراج في جنوب ووسط البلاد.
كماأ علنت الحكومة الصومالية الفيدرالية، عن إغلاق مئات الحسابات الإعلامية بمواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة إلى مليشيات الشباب ( الخوارج ) الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وحول هزيمة مليشات الخوارج أشار نائب وزير الإعلام السيد عبد الرحمن يوسف العدالة إلى أن ملشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين.
بدوره أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبدالله علي عانود، إن القوات المسلحة استعادت ، آخر مدينة في محافظة شبيلي الوسطى والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.