مقديشو 03 جمادى الآخرة 1444- الموافق 27 ديسمبر 2022 (صونا)- ابتكر محمد عبد الله بري، مربي نحل ( 28 عاما )، مشروعا صغيرا ومدرا، من خلال تربية النحل في مسقط رأسه بمدينة ” بلدوين ” حاضرة إقليم هيران بوسط الصومال في أوائل عام 2019م.
ومحمد عبد الله خريج كلية العلوم البيطرية، وبدأ تحقيق حلمه في منطقة زراعية حيث عمل تنفيذ مشروعه من خلال المعدات، والبيوت الصغيرة التي تأوي إليها النحل لإنتاج العسل.
وفي هذا، يروي عبد الله بري، قصته، عن التحديات التي واجهها في بداية المشروع، ويقول، إنه عانى من تحويل حلمه إلى حقيقة، وبتشجيع من والديه وإخوته، تمكن، أخيرا، من إنجاز مبارته للعمل الجديد.
ويضيف بري :” أنه محظوظ بالنسبة لآلاف من الخريجين العاطلين ، حيث أتيحت له فرصة ثمينة، تدر عليه أموالا طائلة نظرا للظروف الصعبة التي يعيش فيها زملاؤه “، ويشير إلى أن حلمه لولا والديه لم يحقق النتيجة المرجوة، والفضل يسنده إلى أسرته التي تعتمد عادة على الزراعة والرعي.
وقال :” إن مشروعه ينتج شهريا نحو 40 جيريكان في كل منه 25 ليتر ، للسنة الثالثة على التوالي بنجاح، كما أنهم يصدرون العسل إلى الأسواق المحلية خارج إقليم هيران، حيث فتحوا عدة فروع في كل من مدن هرغيسا، وبوصاصو، ومقديشو”، ويؤكد أن لديهم 110 صندوق نحل تتناوب في إنتاج العسل خلال الفصول المختلفة.
وفيما يتعلق بمزارعه لتربة النحل، أشار إلى أنهم يتنقلون إما حول ضفاف نهر شبيلي، أو المناطق النائبة للحصول على أغذية النحل، وبخاصة خلال موسم الجفاف أو موسم الأمطار.
ومحمد متفائل بأن تتوسع صناعة تربية النحل وتزدهر في المستقبل القريب، ويقول : “لقد بدأت هذا العمل من الصفر ، ويسعدني أن أكون في المستوى حيث أدير شركتي ” تيو هوني ” ، ولدينا عاملون يسهرون على ممارسة هذا العمل صباح ومساء، وبعضهم يعرضون المنتجات على منصة وسائط اجتماعية من أجل التسويق، ويتم تسليم الطلبات إلى العملاء ”
وفي النهاية، يقول محمد، إن أكبر تحد، يواجهونه هو منافسة المنتجات الأجنبية المستوردة بسعر زهيد، وأقل جودة من منتجاتهم.