الرياض 27 ذو الحجة 1442 هـ – الموافق 06 أغسطس 2021م (صونا) –نجح عدد من العلماء في إنتاج جيل جديد من الصقور من خلال عملية تلقيح من أنواع مختلفة بما يسمى عملية التهجين مستفيدين من تطور علم البيولوجيا الجينية إذ ينتج عن عمليات الإنتاج الصناعي هذه تغيير في النسب المئوية ليتم إطلاق مصطلحات خاصة على الجيل الجديد.
واستعرض المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور الذي انطلق مساء أمس بالعاصمة السعودية الرياض وسط مشاركة واسعة من الصقارين والمنتجين والمهتمين تطور الجينات وعملية إنتاج الصقور التي تتم في مزارع متخصصة للتزاوج بين أنواعها المتعددة لتنتج أنواعًا تحمل مواصفات مميزة من الأم والأب، وتختلف مسمياتها بحسب طرفي التهجين.
وأكد الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي حسام بن عبد المحسن حرص المملكة على دعم الموروث السعودي، خصوصًا الصقر الذي رافق الأجداد وكان شريكهم في الحياة، ومصدر رزق أيضًا، حيث أثبتت الآثار المكتشفة أن أبناء الجزيرة العربية استأنسوا الصقور منذ آلاف السنين.
وتشارك في المزاد مزارع انتاج محلية وعالمية من 14 دولة هي: السعودية والإمارات والبحرين و فرنسا وأمريكا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وأيرلندا وإيطاليا والنمسا وبولندا وكندا، وفي ليلته الأولى حقق حصيلة مبيعات بلغت 221 ألف ريال سعودي (59 ألف دولار أمريكي)، لقاء خمسة صقور شهدت تنافسًا قويًا للظفر بها، وذلك لمزاياها التي تتسم بها، وندرة سلالاتها التي تنحدر منها.
ووفقًا لخبراء في عالم الصقور فإن قائمة الطيور المستقرة والمهاجرة المعتمدة على نفسها في الطبيعة بأنواعها المتعددة مثل الحر، والشاهين بنوعيه البحري والجبلي، والوكري، والجير، أصبحت تعيش اليوم في مزارع خاصة ومغلقة لغرض الإنتاج والتفريخ والمحافظة على سلالاتها، حيث تخضع إلى عملية تزاوج بتدخلات بشرية، وتدخل ضمنها علمية التهجين، وهي دمج نوعين مختلفين من الصقور من العائلة ذاتها بغرض الحصول على جيل يجمع صفات الأبوين، وهي واسعة المجال ومتعددة الأنواع.
ويُطلق على الصقور التي يتم إنتاجها في المزارع (حر من حر) وهو النوع الذي يكون أبواه من جنس صقر الحر، وكذلك الأمر على الصقر (شاهين من شاهين) الذي يكون أبواه من جنس صقر الشاهين، فيما يطلق اسم صقر (جير بيور) على الذي يكون نتاج صقر الجير من جهة الأبوين، و(الجير الحر) يُطلق على الصقر الذي يكون أحد أبويه من نوع الحر والآخر من نوع الجير، وكذلك الأمر بالنسبة لـ (الجير شاهين) الذي يكون أحد أبويه من نوع الشاهين والآخر من نوع الجير، و(الجير وكري) للصقر الذي يكون أحد الأبوين من نوع الوكري والآخر من نوع الجير.
// انتهى//