مقديشو 04 رمضان 1442 – الموافق 6 أبريل 2021 (صونا) – طالبت واشنطن، الخميس، إريتريا بسحب قواتها فورا من إقليم “تيغراي” الإثيوبي، داعية لإجراء تحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الإنسان بالإقليم.
جاء ذلك في بيان صادر عن مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عقب جلسة لمجلس الأمن حول الإقليم.
وقالت غرينفيلد: “يتعين على الحكومة الإريترية سحب قواتها من إقليم تيغراي الإثيوبي على الفور”.
وأردفت: “الولايات المتحدة أعربت في جلسة مجلس الأمن عن القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في تيغراي”.
واستدركت: “وبشأن تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الإريترية ترتدي الزي العسكري الإثيوبي من أجل البقاء في تيغراي إلى أجل غير مسمى”.
وفي وقت سابق الخميس، أبلغ مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مجلس الأمن أنه “لا دليل على انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي”.
وفي 26 مارس/آذار المنصرم، أعلن آبي أحمد، في بيان، أن إريتريا وافقت على سحب قواتها من الإقليم، دون تحديد عدد تلك القوات، التي يقدرها مراقبون بالآلاف.
كما أفادت غرينفيلد قائلة “نشعر بالرعب من التقارير التي تتحدث عن الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي القاسية التي لا توصف”، مطالبة بتقديم مرتكبي تلك الجرائم إلى العدالة.
وتطرقت إلى تأكيدات سابقة لرئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، “أقر فيها بالتزامه بمحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع في الإقليم”.
واستطردت: “يجب على الحكومة الإريترية أن تقدم التزامًا مماثلًا، كما يجب إجراء تحقيقات دولية مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات”.
وفي 4 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
المصدر: الاناضول