مقديشو 17 ذو القعدة 1441 هـ – الموافق 7 يوليو 2020 م (صونا) – شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، معالي السيد أحمد عيسى عوض ،الإثنين، في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني والذي عُقد عبر تقنية المرئية “الفيديو كونفرانس” برئاسة مشتركة لكل من أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين للمملكة الأردنية الهاشمية ، و وانغ يي مستشار الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء للجامعة العربية.
وألقى معالي أحمد عوض كلمة الصومال فى هذا الاجتماع ، وهذا نصها الكامل:
معالي السيد/ أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة
معالي السيد/ وانغ يي مستشار الدولة وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
معالي السيد/ أحمد ابوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية
حضرات السيدات والسادة، الـحـضـور الـكـريـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يشرفني في بداية كلمتي أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير للمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة ملكا وحكومتا وشعبا لجهودها المتواصلة لعقد هذا المنتدى العربي الصيني التاسع، متمنياً لكم مزيداً من التقدم والرخاء والإزدهار، والشكر موصول أيضاً لجمهورية الصين الشعبية الصديقة ممثلاً بها معالي السيد/ وانغ يي مستشار الدولة وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، مع تمنياتي لإعمال هذا المنتدى التعاوني بالتوفيق والنجاح.
كـمـا يـسـعـدنـي أن أعـرب عـن امـتـنـانـي لـلـجـهـود الـمـثـمـرة الـتـي يـقـوم بـهـا مـعـالـي الأخ الأمـيـن الـعـام لجامعة الدول العربية سـبـيلاً لـلـدفـع بـعـمـلـنـا الـعـربـي الصيني الـمـشـتـرك نـحـو الأفـضـل، والـشـكـر مـوصـول لـكـافـة مـعـاونـيـه، وذلك على ما يبذلونه من جهود قيمة لتعزيز وتفعيل المزيد من التعاون العربي الصيني، في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح الجانبين.
أصـحـاب الـسـمـو و الـمـعـالـي والسعادة،،،
إن منتدى التعاون العربي الصيني من أهم المنصات المساهمة على توطيد الصداقة التاريخية بين الدول العربية وجمهورية الصين منذ بداية تأسيسه عام 2004م في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، ولا شك أن لهذا المنتدى أهمية في تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، والاستفادة من المزايا الإقتصادية لدى كل جانب وخاصة التطوير في البنية التحتية الكثير من الدول العربية، وفي هذا الصدد ندعو إلى توسيع حجم التبادل التجاري والإستثماري، وتطوير التعاون، بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.
أصـحـاب الـسـمـو و الـمـعـالـي والسعادة،،،
فإن الصومال تشهد اليوم تقدماً ملموساً في كافة المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، اما ففي الجانب السياسي لقدحققنا المصالحة الوطنية وتقوية مؤسسات الدولة وحكم الرشيد، واما الجانب الامني لقد نجحت قواتنا في تحرير مناطق استراتيجة من حركة الشباب الإرهابية الذي ادى الى خفض عملياتها الانتحارية من هجماتها العدوانية مع ثقتنا في هزيمتهم الكاملة في وقت قريب ،كما حققنا في انجازات ملموسة في مجالات الاقتصادية والاجتماعية، التي أشادتها المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالتقدم الذي أحرزته الصومال على صعيد معالجة إعفاء ديونها الخارجية، وإصلاح المؤسسات الحكومية والهيئات المالية، ومضاعفة الإيرادات وتحديث القوانين واللوائح المختلفة، سعياً إلى تمهيد الطريق للإستثمار و التعاون الاقتصادي في كافة المجالات مما يعزز الأمن والاستقرار فى البلاد والمنطقة، وإن الصومال اليوم مهيأ لاستقبال البرامج والمبادرات المختلفة الناشئة من هذا المنتدى، ويرحب بالإستثمارات المختلفة، وكذلك الإستثمارات في قطاعات التنمية البشرية والإجتماعية، كقطاع التعليم والصحة، بالإضافة الى تطوير القدرات الصناعية والإنتاجية في مجالات الموارد الطبيعية، من الزراعة والماشية والاسماك والموارد البحرية، ونظراً لأهمية تحقيق هذا التعاون فإنني أؤكد لمعاليكم بأن الصومال لم تستفد إلى الآن من البرامج التي يقدمها المنتدى، بسبب الظروف التي مرت بها بالآونه الأخيرة، لذلك نطلب بإعطاء اهتمام خاص للصومال في كافة المجالات للإستفادة القصوى من البرامج التنفيذية التي يقدمها المنتدى.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ،،،
تتمتع الصومال والصين بعلاقات تاريخية طويلة مبنية على الإحترام والمنفعة المتبادلة، فبالرغم من المسافة التي تفصل بين الساحل الإفريقي والصين، إلا أن العلاقة ترجع الى أقدم العصور، و في التاريخ الحديث فقد كانت الصومال من أول دول شرق أفريقيا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، ونؤكد هنا على احترامنا الوحدة الوطنية وسيادة جمهورية الصين وسلامة أراضيها مع تأكيدنا بوجود نظامين في دولة واحدة (هوكونج) مع ايماننا باهمية احترام حقوق الانسان، وأن تايوان جزء لايتجزأ من الاراضي الصينية، والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحد، ورفض الاستقلال التايوان بكافة اشكاله وعدم إقامة اي علاقة رسمية مع تايوان او قيام باي تواصل رسمي، ولا ننسى ان نشكر جمهورية الصين الشعبية على دعمها لقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ،،،
لاشك أن كل أنظار العالم تتجه إلى جائحة وباء كورونا المستجد، ويعد أكبر إختبار يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية كما ذكر الامين العام للامم المتحدة، ويجب العمل معاً لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، وتقليص العواقب الإقتصادية والإجتماعية المدمرة، مما يوجب التعاون والتكاتف لمواجهة ومكافحة فيروس كورونا، وكما لا يفوتني أن أشكر جمهورية الصين الشعبية وبعض الدول العربية الشقيقة مثل دولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة، على ما قدموهم لنا من دعمهم المباشر لمكافحة إنتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، وايضا نشكر كل الدول الصديقة التي قدمت لنا الدعم، وكذلك المنظمات الدولية التي تعمل في مجال الصحة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والهجرة الدولية، ونأمل مجدداً على ضرورة مواصلة الجهود وتعزيز التعاون ومواجهة التحديات التي نتجت عن إنتشار هذا الوباء.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ،،،
نتطلع أن يخرج هذا المنتدى التعاوني بتعزيز الحوار السياسي العربي الصيني الرامي إلى تنسيق المواقف المشتركة في كافة المحافل الاقليمية والدولية، وفي إطار احترام مبادئ القوانين الدولية، نرحب عقد القمة العربية الصينية المملكة العربية السعودية الشقيقة كما ونهنئها على الاستضافة الكريمة.
وختاماً، ونؤيد اعلان عمان للدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وأجدد شكري لمعالي الأخ العزيز السيد/ أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين المملكة الاردنية الهاشمية، ومعالي السيد/ وانغ يي، وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، والشكر موصول لمعالي السادة الوزراء الذين شاركوا في هذا الاجتماع المثمر، وكذلك معالي الأخ الأمين العام لجامعة الدول العربية راجياً أن يكلل مساعي الجميع بالنجاح والتوفيق.
و الـسـلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله و بـركـاتـه ،،،