مقديشو 05 ذو القعدة 1441 هـ – الموافق 25 يونيو 2020 م (صونا) – عملت الحكومة الفيدرالية على الاستعداد المبكر لإحياء الذكرى الستين لاستقلال جمهورية الصومال الفيدرالية عن المستعمرات البريطانية والإيطالية على التوالي في الـ26 من يونيو والـ1 من يوليو عام 1960 والإعلان رسمياً عن وحدة الجمهورية بشطريها الجنوبي والشمالي.
فقد عين دولة رئيس الوزراء السيد حسن علي خيري لجنة تنظيم احتفالات الأسبوع الوطني في الـ5 من شهر يناير العام الجاري ،والذي يعد وقتاً مبكراً على غير العادة لما تمثله مناسبة هذا العام من أهمية كبيرة للوطن والمواطن.
اللجنة التي يترأسها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معالي محمد عبدي حير ماريي ،تضم وزراء في الحكومة الفيدرالية ،وعمدة بلدية مقديشو ،ومدير الوكالة الوطنية للتطوير العقاري.
وعقدت هذه اللجنة منذ تعيينها اجتماعات مختلفة، وقامت بزيارات تفقدية لمواقع هامة يتوقع افتتاحها بالتزامن مع الأسبوع الوطني كالمسرح، والمتحف، والمكتبة الوطنية، وإستاد مقديشو الدولي،حيث تمت إعادة بناء وترميم هذه المواقع ضمن برنامح الحملة التطوعية التي دعا إليها رئيس الجمهورية.
وأعلنت اللجنة في اجتماعات مختلفة أن البلاد ستشهد تنفيذ مشاريع تنموية كثيرة بهذه المناسبة الهامة ،كما سيتم تدشين العديد من المواقع الهامة والتي ستعمل على تغيير الصورة النمطية السيئة عن الصومال، وإبراز الصورة الجمالية.
كما تقوم فرقة “وابري” الفنية بإقامة تحضيرات مكثفة على المسرح المفتوح بوزارة الإعلام لإحياء حفلة الإستقلال الوطني من أجل تقديم أغان وعروض تليق بمكانة هذه المناسبة .
ولما تمثله هذه المناسبة من حدث عظيم كان لابد على قادة البلاد من اتخاد خطوات فعالة لضمان وحدة البلاد والحرص على إجراء عملية مصالحة شاملة في البلاد لتكتمل الفرحة الكبرى بمشاركة الجميع.
ونجحت الحكومة في إجراءعملية مصالحة شاملة في ولاية جلمدج الإقليمية وجمع كافة الأطراف لبناء إدارة ولاية تضم الجميع ،كما اعترفت بالسيد أحمد محمد إسلام كرئيس مؤقت لولاية جوبالاند الإقليمية لمدة عامين بدءا من انتهاء فترة ولايته.
وتأتي خطوة الإعتراف برئيس ولاية جوبالاند كحرص من الحكومة الفيدرالية على الحفاظ على المصالح الوطنية ووحدة الشعب وحماية سيادة البلاد.
وشارك قادة البلاد في أعمال مؤتمر المصالحة بين الحكومة الفيدرالية وإدارة أرض الصومال ،والذي عُقد في جيبوتي في الـ14 من الشهر الجاري.
وقال رئيس الجمهورية في هذا السياق “نحن هنا اليوم لفتح الحوار التاريخي الذي طال انتظاره بين الحكومة الفيدرالية وإدارة أرض الصومال لمناقشة واحدة من النقاط الرئيسية لتحقيق السلام والازدهار الدائمين لمجتمعنا”.
مشاركة قادة البلاد في قمة المفاوضات مع إدارة أرض الصومال تؤكد مدى الالتزام بالحرص على وحدة الوطن ووضع المصالح الوطنية فوق كل إعتبار .
وتحل علينا الذكرى الـ60 لإستقلال جمهورية الصومال هذا العام وسط إنجازات كثيرة حققتها الحكومة الفيدرالية لعل أبرزها إعفاء البلاد من ديونها الخارجية ،واستعادة الصومال مكانتها في المحافل الدولية ،بالإضافة إلى توفير التعليم المجاني وتولي إدارة 24 مدرسة .
كما حقتت الحكومة الفيدرالية إنجازات مختلفة في مجال إعادة هيكلة الجيش الوطني وتأهيله والذي ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار،وفي مجال الاتصالات والبريد ،وإدارة المجال الجوي وإستئناف عمل مطار مقديشو الدولي ليلاً ،وعودة المعالم التاريخية إلى تبؤ مواقعها.
إن الأهمية الكبيرة التي منحتها الحكومة الفيدرالية لهذه المناسبة العظيمة والإستعداد المبكر لإحياء الذكرى الـ60 يتبعه مفاجأة سارة ستعلن عنه الحكومة الفيدرالية خلال الاحتفالات في عيد الإستقلال.
كما يصادف هذا العام الذكرى الـ20 لبناء الدولة الصومالية الحديثة في مؤتمر المصالحة بمدينة عرتا الجيبوتية ،والذي مهد الطريق أمام الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد للوصول إلى المرحلة الراهنة.
ويأتي الأسبوع الوطني الـ60 هذا العام وسط أجواء يسودها الأمل والتفاؤل في نفوس الشعب الصومالي بعودة البلاد إلى سابق عهدها وتعافيها من آثار الحروب والصراعات .
بقلم الكاتبة الصحفية حفصة أحمد.