جنيف 19 رمضان 1441 هـ – الموافق 12 مايو 2020 م (صونا) – حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسيوس، أمس الاثنين، الدول التي تريد تخفيف قيود فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) من أنها ستواجه تحديات “صعبة”، ودعاها لاتباع معايير مشددة للتعامل مع ما بعد تلك الخطوة.
وقال غيبريسيوس، في مؤتمر صحفي عن بعد من مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية “حتى الدول التي بإمكانها الاستعداد وستتمكن من المضي قدما في عمليات التخفيف من الاغلاق العام تدريجيا ستواجه عملية معقدة وصعبة متربطة بالعديد من التحديات”.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية على أنه من أهم الاستعدادات هي كفاءة الحكومات ونظمها الصحية في السيطرة على إعادة تفشي الفيروس ومدى فعالية نظمها للمراقبة.
واستشهد بكوريا الجنوبية التي اضطرت لإغلاق النوادي والمقاهي بعد ظهور حالات إصابة تستوجب تتبع الحالات المخالطة ووهان في الصين التي عادت إليها الإصابات وألمانيا التي أبلغت عن زيادة الحالات المصابة منذ تخفيف القيود.
ولفت إلى أن الدراسات المتعلقة بإنتاج مصل واق من فيروس كورونا تؤكد أن قلة من البشر لديهم أجسام مضادة للفيروس ما يعني أن معظم البشر لا يزالون عرضة للاصابة به.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع حكومات العالم لضمان استمرار فعالية التدابير الصحية للتعامل مع تحديات رفع الاغلاق العام لاسيما أن أدوات الحماية المتاحة الآن هي الوحيدة التي يمكن بها مواجهة الفيروس مع غياب لقاح مضاد للفيروس.
وشدد أيضا على عوامل مهمة إذا فكرت الحكومات في إعادة فتح المدارس ومنها “الفهم الواضح” لكيفية انتقال الفيروس وشدته على الأطفال والمناخ الجغرافي لكل دولة فضلا عن قدرة المؤسسات التعليمية على الحفاظ على تدابير الوقاية داخل المدارس.
المصدر : يونا