جدة 25 رمضان 1440 الموافق 30 مايو 2019 (صونا) – قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين إن التطورات المؤسفة التي تشهدها بعض الدول الأعضاء وتدهور الوضع الأمني والإنساني في الدول التي تحتد فيها الصراعات والنزاعات يدعونا إلى تكثيف مشاوراتنا بمزيد من التنسيق وتكثيف الجهود لإرساء الأمن والسلام في منطقتنا.
وشدد العثيمين خلال كلمته مساء الأربعاء في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية في مكة المكرمة، على أن هذه التطورات على أهمية وقعها على الأوضاع في المنطقة والعلاقات الدولية عموما، لا ينبغي في أي حال من الأحوال، أن تبعد نظرنا عن قضيتنا المركزية، وهي القضية الفلسطينية.
وأوضح العثيمين أن انعقاد القمة الإسلامية في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم، وعلى هذه الأرض الطيبة المقدسة، يعكس حرصاً واضحاً من المملكة العربية السعودية بالتعاون والتنسيق مع بقية البلدان الإسلامية، ويستهدف النهوض بواقع عالمنا الإسلامي والارتقاء به إلى المكانة التي هو بها جدير.
ونوه العثيمين بما تشهده بعض الدول الأعضاء في المنظمة من ازدهار وتقدم، وقال إن المسائل المعقدة والقضايا الشائكة التي تشهدها بعض الدول الأعضاء لا ينبغي أن تخفي عنا التجارب الناجحة التي حققتها العديد من الدول الأعضاء سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو العلمي، مما مكن هذه الدول من تخطي أزماتها.
ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن التطرف والإرهاب يظلان من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم، وتستهدف تقويض تماسك مجتمعاتنا، وتعطيل نمو بلدان دولنا الأعضاء، واستنزاف طاقاتها ومقدراتها.
وجدد التأكيد على أهمية تنسيق جهودنا في مكافحة التطرف والتصدي لكل أشكاله وفق استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار كل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية المرتبطة بالإرهاب والتطرف والأسباب المؤدية له أو المشجعة عليه.
وأوضح العثيمين أن المنظمة تتابع بقلق عميق الأحداث الدموية ضد أمن شعب جامو وكشمير وتطورات الأحداث في إقليم ناغورنو كراباخ، وأوضاع الروهينغا، وقضايا الشعوب المسلمة في قبرص التركية والبوسنة، وكوسوفو، وأوضاع المجتمعات المسلمة في باقي دول العالم، كما تتابع عن كثب واهتمام بالغ الملفات المتعلقة باليمن والصومال وليبيا وسوريا وأفغانستان والعراق ومالي والسودان والجزائر وغيرها من الدول.
ولفت العثيمين إلى أن المنظمة لديها من آليات العمل والبرامج ما يسهم في تحقيق ما ترنو إليه شعوبنا من تعاون وتكامل في مختلف المجالات، وبما يساعد على مواجهة التحديات القائمة، وخدمة قضايانا، وتعزيز تضامننا، ودفع العمل الإسلامي المشترك الذي يبقى السبيل الأمثل لتأكيد تمسكنا بالقيم السمحة التي تجمعنا.
وعقب الجلسة الافتتاحية عقد وزراء الخارجية جلسة مغلقة لتدارس الوثائق الختامية لقمة مكة واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، والبيان الختامي الخاص بالدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.
وعقب الجلسة الافتتاحية عقد وزراء الخارجية جلسة مغلقة لتدارس الوثائق الختامية لقمة مكة واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، والبيان الختامي الخاص بالدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.