الدوحة 28 ربيع الثاني 1441 – الموافق 25 ديسمبر 2019 (صونا) –أشاد سعادة السيد أحمد عوض عيسى وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية، بدعم دولة قطر لبلاده في حل مشكلة الأمن وعدم الاستقرار، موضحا ان الحكومة تمكنت في الفترة الماضية من حل هذه المشكلة وتقوية مؤسسات الدولة المختلفة حيث اصبحت الصومال الآن أكثر جاهزية للإستثمار.
وأكد سعادته في حوار مع صحيفة /لوسيل/ القطرية نشرته أول امس الإثنين ، على عمق العلاقات الصومالية القطرية، ورأى “أنها في أفضل حالاتها حالياً ولا توجد علاقة أفضل، كما أن قطر بلد شقيق وداعم لحكومة وشعب الصومال وعلاقتنا جيدة وستبقى كذلك فريدة من نوعها وممتازة”.. منوها بالجهود التي تقوم بها قطر وعدد من الدول الصديقة للصومال لإعفاء ديون الصومال البالغة حوالي 5 مليارات دولار.
وقال وزير الخارجية الصومالي “إنه خلال الفترة الماضية استطاعت الحكومة الصومالية هزيمة الأعمال الإرهابية والمتطرفة التي انتشرت خلال الفترة الماضية وتمكنت من تقوية مؤسسات الدولة ونجحت في إقناع العالم من خلال المحافل الدولية في إسقاط الديون عنها لتبدأ من جديد في بناء الصومال الحديثة”.
وحول الاستثمارات الاجنبية في الصومال ، أكد سعادته أن بلاده أصبحت الآن أكثر جاهزية لاستقبال الاستثمارات الأجنبية بما فيها الاستثمارات القطرية، وهناك فرص واعدة في مجالات الطاقة بأنواعها المختلفة.. موضحا أن” الصومال مستعد وجاهز للاستثمار ففيها أطول ساحل في إفريقيا وبه كل الخيرات والموارد الطبيعية، ولدينا أراضي زراعية واسعة، والصومال إحدى الدول التي تمتلك أكبر عدد من المواشي في العالم، وفي مجال الطاقة المتجددة يمكننا الاستفادة من طاقة الرياح بشكل جيد في الصومال بالإضافة للطاقة الشمسية وكما لدينا موارد قوية وجاهزة للاستثمارات الأجنبية بما فيها الاستثمارات القطرية”.
وتابع “قطر من الدول الداعمة لاستقرار وتنمية الصومال وداعمة للاقتصاد الصومالي، ومن بين التعاون الاقتصادي بين قطر والصومال هو قيام قطر بتطوير ميناء /هوبيو/ وبناء طرق واسعة تربط مناطق حيوية في الصومال، وقطر مستمرة في دعمها للصومال ونحن تعودنا على دعم قطر المستمر”.
وعن مشاركته في منتدى الدوحة 2019 الذي عقد مؤخرا ، أكد سعادة السيد أحمد عوض عيسى وزير الخارجية الصومالي، أن المنتدى يعتبر منبراً مهما لمناقشة القضايا في المنطقة والعالم، وأصبح المنتدى منبرا عالميا وجاذباً لأصحاب الرأي وصناع القرارات والسياسيين والمثقفين من حول العالم.. مبينا “أنه خلال هذه النسخة التاسعة عشر والتي جاءت بعنوان (الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب)، كان توقيت طرح هذه القضية مناسب جداً وهو اختيار موفق والنقاشات كانت جيدة وقوية وهذا يدل على المساهمة القطرية في حل قضايا ومشاكل العالم من خلال إثراء الحوار وبحث عن آفاق أفضل في المشاكل التي تقلق العالم”.
وقال “اليوم العالم أصبح به نوع من الغوغائية القومية والنزعة الشعبوية، بالتالي فإن عنوان منتدى الدوحة يطرح معالجات وتشخيصا فعليا لهذه القضايا ويقدم حلولاً سواء إن كانت من الخبراء أو صناع القرار، مما يجعلها فرصة سانحة للتعاون ما بين الدول والمؤسسات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية لدعم الاستقرار العالمي.
المصدر : الشرق القطرية.