الدوحة 06 ربيع الأول 1441 – الموافق 03 نوفمبر 2019 (صونا) – أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي معالي أحمد عيسى عود، أن الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الاسلامي المعني بالصومال، الذي عقد، اليوم الأحد، بالدوحة “حقق المأمول منه وأكثر”، معرباً عن سعادته بنتائج الاجتماع والقرارات التي تمخضت عنه.
وأوضح في تصريحات صحفية، على هامش الاجتماع، “أن أهم قرارات الاجتماع تمثلت في التأكيد على استمرار دعم الصومال، واستقراره السياسي ودعم قضايا التنمية وإعفاء الديون”.
وأعرب الوزير عن شكره لدولة قطر لاستضافة هذا الاجتماع بالتعاون مع منظمة التعاون الاسلامي، ودورها في نجاح أعماله، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية القرارات التي خرج بها وبدعم الدول الأعضاء في المنظمة لاستقرار وتنمية الصومال خاصة أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود الإقليمية والدولية والدول الشقيقة للصومال.
وعن التعاون الثنائي بين قطر والصومال، قال سعادة وزير الخارجية “إن العلاقة بين البلدين متميزة، ونحن من جانبنا نثمن هذه العلاقات خاصة أن قطر تقدم دعمًا مستمرًا للصومال وبشكل خاص لاستقراره وأمنه”، مشددًا على “أن قطر دائمًا ما تقف إلى جوار الشعب الصومالي”.
وفيما يتعلق بدعم قطر للصومال في أزمة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت بلاده، قال “إن الفيضانات وقعت في عدد من مدن الصومال وأثرت على عدد كبير من المواطنين، وقامت دول شقيقة مثل قطر بتقديم المساعدات السريعة”، مشيدا بالدور القطري قائلًا “أرسلت قطر دعمًا سريعًا حيث إن هناك طائرات تتوجه إلى الصومال لإغاثة المتضررين من هذه الفيضانات”.
وأضاف أن “دعم قطر للصومال هو أمر معروف وإيجابي جدًا ويشمل هذا الدعم الحكومة والشعب على حد سواء”
وحول الشراكات التي تبحث عنها الصومال، قال “إن الصومال بلد غني وهناك فرص استثمارية، فلدينا أطول ساحل في إفريقيا، وأراض زراعية شاسعة، وأكبر عدد من الماشية في العالم، كما أن لدينا مجتمعا شابا مثقفا وبالتالي هناك العديد من الفرص في الصومال” .
وشدد الوزير على أهمية التنمية والاستقرار السياسي كأساس لجلب الاستثمارات للصومال، مؤكدا “أن مشكلة التطرف العنيف والإرهاب من أبرز المشكلات التي تواجه الصومال، إلا أن البلاد تتعافى منها”.
كما أكد “أن الإرهابيين أساءوا إلى سمعة الصومال ولكن هناك تحسنا في مواجهة هذا الأمر وبالتالي يجب على الدول الشقيقة والعالم أجمع أن يدعم الصومال، ليس فقط بتقديم المساعدات الإنسانية، وإنما إحداث تنمية حقيقية واستثمارات على الأرض”.
المصدر: بوابة الشرق القطرية