مقديشو 23 رمضان 1446 هـ الموافق 23 مارس 2025 م (صونا) – في خطوة إنسانية تعكس التضامن المستمر مع الشعب الصومالي، تسلمت منظمة “حبيب” للصحة النفسية والتأهيل اليوم الأحد سلات غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتستهدف هذه المساعدات الأسر المتضررة من الأزمة الإنسانية التي يواجهها البلد، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك في إقليم بنادر.
وتتضمن السلات الغذائية التي تم تسليمها الأرز، المعكرونة، الدقيق، السكر، والزيت، وهو ما يسهم في تلبية احتياجات نزلاء المركز خلال الأيام المقبلة.
أشاد الدكتور عبد الرحمن علي عوالي، رئيس منظمة “حبيب” للصحة النفسية، بالدور البارز الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفرعه في أفريقيا تحت قيادة السيد يزيد حمود، في تقديم الدعم للمجتمع الصومالي. وأكد أن المساعدات الغذائية التي يتم توفيرها تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يعاني الكثيرون من صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وقال الدكتور علي عوالي : “نحن نثمّن عالياً هذه المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان، والتي تمثل دعماً حيوياً للأسر الأكثر احتياجاً في البلاد”.
وأضاف الدكتور عوالي أن منظمة “حبيب” يحتوي على أربعة فروع في العاصمة مقديشو ويؤوي حوالي 600 نزيل. ورغم أن السلات الغذائية التي تم استلامها اليوم تكفي لـ 100 فرد فقط، إلا أن المركز يأمل في تلقي المزيد من الدعم في المستقبل القريب.
من جانبه، أعرب علي محمد حسن، ممثل هيئة الوطنية للوقاية من المخدرات والتأهيل، عن شكره لمركز الملك سلمان على هذه المبادرة، موضحًا أن هذه المساعدات تعزز من جهود الهيئة في تحسين الرعاية النفسية والاجتماعية للمستفيدين، مؤكدًا على ضرورة تكاتف جميع الجهات من أجل مكافحة الإدمان وتعزيز برامج التأهيل النفسي في البلاد.
وفي سياق متصل، أكد عمر عبد الرحمن عبد القادر، ممثل فرع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لأفريقا في مقديشو، أن هذه السلات الغذائية تمثل خطوة أولى نحو تقديم دعم أكبر لمركز “حبيب” للصحة النفسية، مع خطط لإيصال المزيد من المساعدات في الأيام المقبلة.
خلفية إنسانية:
يتنفس نزلاء منظمة “حبيب” للصحة النفسية في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث لا تقتصر معاناتهم على التحديات النفسية التي يواجهونها، بل تشمل أيضًا نقصًا حادًا في الرعاية الصحية والتأهيلية. ويُعد المركز أحد الأماكن التي تضم العديد من الأفراد الذين يعانون من الإدمان والتعافي، الأمر الذي يتطلب توفير دعم إنساني مستمر ليس فقط من الناحية الغذائية بل أيضًا من خلال الرعاية الطبية والتأهيل النفسي. إن استمرار دعم مركز الملك سلمان ومؤسسات أخرى يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان تقديم الرعاية اللازمة وتخفيف معاناة هؤلاء الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة.