مقديشو 18 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق 10 أكتوبر 2025 م(صونا) ـ احتفت منظمة “حبيب” للصحة النفسية وإعادة التأهيل، الجمعة، باليوم العالمي للصحة النفسية 2025، في وقت تسجل فيه زيادة مقلقة في حالات الاضطرابات النفسية في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد رئيس المنظمة الدكتور عبد الرحمن علي عوالي ” الدكتور حبيب” أن المجتمع الصومالي يعاني من انتشار واسع للأمراض النفسية، حيث بلغ عدد الحالات في عدة مناطق بالبلاد نحو 345 ألف شخص، يعيش كثير منهم مقيدين بالسلاسل الغليظة ولا يجدون أدنى رعاية صحية. وأوضح أن قلة التدريب المتخصص في مجال الصحة النفسية تفاقم من حدة المشكلة وتعرقل جهود العلاج وإعادة التأهيل.
وأضاف أن المنظمة تمكنت في 16 يوليو الماضي من تخريج 54 مختصًا بعد إتمام دورة دبلوم متخصص في الصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الصومالية، استمرت ثلاثة أشهر لتعزيز مهارات الكوادر الصحية في التعامل مع الاضطرابات النفسية.
وأشار إلى أن المنظمة دشنت أول مستشفى لعلاج الأمراض العقلية في مايو 2024، استقبل حتى الآن نحو 900 مريض من مناطق متعددة، منها الإقليم الصومالي في إثيوبيا، وبونتلاند، وأرض الصومال. كما قدّمت في 13 أبريل 2025 الرعاية الصحية العاجلة لشخص كان يتجول بلا مأوى في شوارع العاصمة.
يُعد اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف 10 أكتوبر، مناسبة لتعزيز الوعي بقضايا الصحة النفسية وتشجيع جهود الوقاية والدعم النفسي لجميع فئات المجتمع.
يدير مركز “حبيب” أربعة مراكز رئيسية في مقديشو وضواحيها، إضافة إلى أربعة مراكز علاجية في الأقاليم الإدارية تقدم خدمات الرعاية النفسية وإعادة التأهيل. ويخدم المركز نحو 600 نزيل تتراوح أعمارهم بين 17 و33 عامًا، من الصومال والدول المجاورة، من خلال برامج علاجية شاملة تهدف إلى استعادة التوازن النفسي ودمج المستفيدين في المجتمع.
تأسست منظمة “حبيب” عام 2005، وتواصل تقديم خدماته الإنسانية رغم التحديات والطلب المتزايد على الرعاية النفسية في البلاد.
الجدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن اضطرابات الصحة النفسية تؤثر على واحد من كل أربعة أشخاص خلال حياتهم، مما يجعل تعزيز الكوادر الصحية وتوسيع الخدمات النفسية المتخصصة أولوية وطنية ملحة في الصومال.