مقديشو 21 شعبان 1444 هـ الموافق 13 مارس 2023 م (صونا) – تواجه مليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة حالة من الخوف والهلع بعد أن تعرضت لهزائم متتالية على يد القوات المسلحة بالتعاون السكان المحليين من المناطق التي كانوا يختبئون فيها، حيث فقد التنظيم الإرهابي معظم مصادر دخله واقتصاده التي كانت تأتي عبر فرض إتاوات ضد التجار والسكان المحليين في مناطق سيطرة العدو.
تلقت وسائل الإعلام الحكومة معلومات تؤكد نزوح مليشيات الخوارج من مناطق غلغدود وهيران وسط وجنوب البلاد.
وقال عمر أبو أيان، المتخصص في الجماعات المتطرفة، أن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية واتباعهم يواجهون مصيرًا غامضًا بعد قتل المئات من مقاتليهم، واستسلام بعضهم إلى القوات المسلحة الوطنية، مضيفا إنهم محاصرون في نفق مسدود بينما يواصل الجيش الوطني الصومالي والسكان المحليون عملياتهم للقضاء على الإرهابيين.
ويروي الأهالي المحليون أن الإرهابي عراي وراء تشريد شيوخ العشائر، والعديد من علماء الدين، والأعيان،واغتيالاتهم، و مصادرة بعض المنازل، بدعو تكفيرهم، كما هدد المسافرين بالقتل، ونهب ممتلكاتهم.
وأضاف شهود عيان أنه ساهم في إحدى المرات في تصفية أحد الأشخاص الذي كان مسافرا، وعندما تم دفنه من قبل السكان المحليين، أمر بنبش الدفين، ونقله إلى مكان آخر، ودفع ديته.
وأوضحوا أن النقيب الإرهابي، ارتكب بعدد من الجرائم ضد السكان، كما كان يتصف بسوء الأخلاق، والتصرفات المنافية للإسلام، إذ كان يستبيح بالمحرمات، وقد عثر على منزله ” الواقي الذكري ” ، لما يحمل دلالة قوية على أن رجال العناصر الإرهابية كانوا مشهورين بتعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال، وتكفير الصوماليين، وقطع رؤس الأبرياء.
وعند ما أطلق فخامة رئيس الجمهورية توجيهاته بخصوص محاربة مليشيات الخوارج عسكريا، واقتصاديا، وفكريا، تعرض العديد من قادة الإرهابيين للتصفية، والتشرد، على أيدي القوات المسلحة الوطنية والثورة الشعبية في مناطق جنوب ووسط البلاد.
وكان كبار قادة الإرهاب الذين كانوا تسمنوا بممتلكات الشعب الصومالي بدأو يختفون من أنظار السكان المحليين خوفا من بطش الجيش الوطني ، حيث انحصر تواجدهم في مناطق ريفية بجنوب البلاد، إذ يختبأ في منطقة ” جيلب و” ساكو” ، كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني فموجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين.