مقديشو 16 رجب 1444 هـ الموافق 07 فبراير 2023 م (صونا)- عندما أغلقت الحكومة الفيدرالية مئات الحسبات الإعلامية والبنيكة لعناصر مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بنتظيم القاعدة، فقد التنظيم الإرهابي معظم مصادر دخله واقتصاده التي كانت تأتي عبر فرض إتاوات ضد التجار والسكان المحليين في مناطق سيطرة العدو.
وكانت وزارات المالية والأمن الداخلي والإعلام والاتصالات تعاونت فيما يتعلق بحذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية بما في ذلك حسابات بنكية وأكثر من 70 رقما هاتفيا، حيث جرى سد كل قنوات المتمردين المالية والإعلامية.
وفيما يتعلق بالمواقع الإعلامية التي شطبتها وزارة الإعلام شمل كلا من فيسبوك وتويتر وتيلجرام وتيكتوك ويوتيوب ومواقع أخرى.
وحول هزيمة مليشات الخوارج أشار نائب وزير الإعلام السيد عبد الرحمن يوسف العدالة إلى أن ملشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين.
بدوره أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبدالله علي عانود، إن القوات المسلحة استعادت ، آخر مدينة في محافظة شبيلي الوسطى والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال عمر أبو أيان، المتخصص في الجماعات المتطرفة، أن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية واتباعهم يواجهون مصيرًا غامضًا بعد قتل المئات من مقاتليهم، واستسلام بعضهم إلى القوات المسلحة الوطنية، مضيفا إنهم محاصرون في نفق مسدود بينما يواصل الجيش الوطني الصومالي والسكان المحليون عملياتهم للقضاء على الإرهابيين.
وكانت وسائل إعلام كشفت مؤخرا عن اعتدات مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث علمت أن المدعو ” علي عراي” أحد وجهاء الإرهابيين في منطقة ” مسجد علي غدود” بمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي الإقليمية، كان يفرض على السكان المحليين إتاوات من أجل إشعال حرب الإرهاب..
ويطلق علي عراي في صفوف المتمردين على اسم ” النقيب”، لكونه منوطا بجمع الإتاوات، وإيذاء السكان المحليين، ونهب ممتلكاتهم باسم أخذ التبرعات أو الزكوات.
ويروي الأهالي المحليون أن الإرهابي عراي وراء تشريد شيوخ العشائر، والعديد من علماء الدين، والأعيان،واغتيالاتهم، و مصادرة بعض المنازل، بدعو تكفيرهم، كما هدد المسافرين بالقتل، ونهب ممتلكاتهم.
وأضاف شهود عيان أنه ساهم في إحدى المرات في تصفية أحد الأشخاص الذي كان مسافرا، وعندما تم دفنه من قبل السكان المحليين، أمر بنبش الدفين، ونقله إلى مكان آخر، ودفع ديته.
وأوضحوا أن النقيب الإرهابي، ارتكب بعدد من الجرائم ضد السكان، كما كان يتصف بسوء الأخلاق، والتصرفات المنافية للإسلام، إذ كان يستبيح بالمحرمات، وقد عثر على منزله ” الواقي الذكري ” ، لما يحمل دلالة قوية على أن رجال العناصر الإرهابية كانوا مشهورين بتعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتجنيد الأطفال، وتكفير الصوماليين، وقطع رؤس الأبرياء.
وعند ما أطلق فخامة رئيس الجمهورية توجيهاته بخصوص محاربة مليشيات الخوارج عسكريا، واقتصاديا، وفكريا، تعرض العديد من قادة الإرهابيين للتصفية، والتشرد، على أيدي القوات المسلحة الوطنية والثورة الشعبية في مناطق جنوب ووسط البلاد.
وكان كبار قادة الإرهاب الذين كانوا تسمنوا بممتلكات الشعب الصومالي بدأو يختفون من أنظار السكان المحليين خوفا من بطش الجيش الوطني ، حيث انحصر تواجدهم في مناطق ريفية بجنوب البلاد، إذ يختبأ في منطقة ” جيلب و” ساكو” ، كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني فموجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين.
الجدير بالذكر، أن عمليات القضاء على مليشيات الخوارج أدت إلى مقتل أكثر من 2000 من العناصر والقيادات الإرهابية في الأشهر الأربعة الماضية.