مقديشو 07 شعبان 1444 هـ الموافق 27 فبراير 2023 م (صونا)-لم تكتفي مليشيات الخوارج المرتبطة بتنظيم القاعدة بالإفتراء والكذب على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بل عملت على إغلاق بيوت الله ومنع الأهالي من الاقتراب من دُور العلم الشرعي والنظامي.
عملت مليشيات الخوارج على إغلاق كافة المساجد والمدارس القرانية في منطقة “عيل طير” التابعة لمحافظة جلجدود التي كانت قائمة قبل أكثر من نصف قرن بعد السيطرة عليها .
وسمحت الخوارج لأهالي المنطقة بفتح مسجد واحد كان تحت إدارتها ومنع نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيه ،وأطلق الأهالي على تلك المسجد اسم “مسجد الشباب”.
وحولت مليشيات الخوارج المساجد إلى مأوى مهجور تسكنه الحيوانات ، بعد ذلك شهدت منطقة “عيل طير” فرار العلماء والمعلمين منها والإنتقال إلى العاصمة مقديشو وباقي المحافظات.
ومن أشهر المساجد التي أغلقتها مليشيات الخوارج في منطقة “عيل طير” مسجد ” معلم طبلاوي” الذي أغلقته الخوارج منذ سيطرتها على المنطقة، وكذلك مسجد “الشيخ عثمان حدغ ” وهذا دليل واضح على مدى إفترائهم على الدين الإسلامي الحنيف.
وأسفرت العمليات العسكرية الجارية في البلاد عن تحرير معظم المناطق في محافظات هيران وجلجدود وشبيلى الوسطى من فلول العناصر الإرهابية وإتاحة الفرصة لأهالي تلك المناطقل أداء الصلوات في المساجد بكامل حرية.
وانتهى المصير المشؤوم لمليشيات الخوارج، وبدأ يتقلص نفوذها في مناطق ريفية ضيقة، كما أن قادة التشدد تفر خوفا من بطش القوات المسلحة وأجهزة الأمن الوطنية، ومن هؤلاء الخائفين، أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وآدم سني ، وحسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر.
وعقب انطلاقة العمليات العسكرية المكثفة منذ انتخاب رئيس الجمهوية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، رئيسا للبلاد، تزايد عدد المنشقيين في صفوف مليشيات الخوارج، ويستسلمون للقوات المسلحة طلبا للعفو العام.