مقديشو 12 رمضان 1444 هـ الموافق 03 أبريل 2023 م (صونا) – عند ما تعرضت مليشيات الخوار الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة لضربات موجعة على أيدي الجيش الوطني، في الأشهر الماضية بدأت تقاتل فيما بينها، مما يؤشر إلى أن الخلايا الارهابية تعيش في حالة احتضار، وآن وقت رحليها نهائيا.
و علمت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية مؤخرا أن معارك دامية جرت، لدى الجماعات الإرهابية في منطقة ” عرمسك” الكائنة في السلاسل الجبلية ( غولس) بشمال شرق الصومال، مما أسفر عن مقتل 43 عنصرا من مليشيات الخوارج.
وأشارت مصادر مستقلة إلى أن الهجوم أدى أيضا إلى مقتل ثلاث قيادات بصفوف مليشيات الخوارج الإرهابية.
وأضافت المصادر أن عناصر مليشيات داعش تغلبت على متمردي مليشيات الخوارج، كما استولت على المنطقة التي جري فيها القتال.
و وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية، معالي عبد القادر محمد نور، مؤخرا ، عن مقتل 3 آلاف عنصر إرهابي من مليشيات الخوارج، على أيدي القوات المسلحة الوطنية خلال العمليات العسكرية الجارية في البلاد.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية ” صونا” :” منذ انطلاقة العمليات العسكرية ضد المتمردين، تمكّن الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية خلال الأشهر الستة الأخيرة، من تصفية 3 آلاف عنصر متشدد، كما أصيب 3 آلاف و700 عنصر إرهابي” مضيفا أن القوات المسلحة حررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي ( إقليمي هيران وشبيلي الوسطى)، كما تمت استعادة معظم مناطق ولاية غلمدغ (جنوب مدغ، وغلغدود).
وأشار وزير الدفاع إلى أن القوات المسلحة في الوجه الأول لعملية ” شرق نهر شبيلي” فتحت معظم الممرات الفاصلة بين محافظات، شبيلي الوسطى، وهيران ، وغلغدود، ومدغ.
وفيما يتعلق بتضيق خناق العدو، فرضت الحكومة الفيدرالية على قادة مليشيات الخوارج الإرهابية، عقوبات مالية، وتم تجميد جيمع حسابات المتشددين، مما أدى إلى هزيمة المتطرفين في كافة المعارك التي تجرى بجنوب ووسط البلاد.
وخلقت العمليات العسكرية المشتركة للجيش الوطني، والثورة الشعبية، والقوات الصديقة، حالات من الذعر والخوف والارتباك في صفوف مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة حيث يواجه قادة المتطرفين مصيرا غامضا ومشؤوما.
وفي العمليات العسكرية الأخيرة، فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 200 مقاتل بمن فيهم كبار القادة كما فقدت السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية خاضعة لسيطرتهم في جنوب ووسط البلاد قبل العملية العسكرية بحسب مسؤوليين أمنين.
ويقول أحد المنشقيين من التنظيم الإرهابي وهو محمد معلم حسن :” إنني عشت أياما صعبة في أوساط المتمردين، ونجوت أكثر من مرة، بأعجوبة من التصفية، ورأيت في موقعة واحدة جثث 30 عنصرا من زملائي، قتلوا في عملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي”.
وأشار معلم حسن إلى أنه نجا أيضا أثناء تواجدهم في منطقة ” بصرة ” بإقليم شبيلي الوسطى، من غارة جوية، أدت إلى مصرع ثلاثة إرهابيين، بيد أنه لم يصب بأي أذى، ولكن تعرض لصدمة كبيرة من هول تلك العملية، مشددا على أن زميله جرج جراء الغارة.
ويواجه قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا أسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.