مقديشو 02 جمادى الآخرة 1444- الموافق 26 ديسمبر 2022 (صونا)- خلقت العمليات العسكرية المشتركة للجيش الوطني، والثورة الشعبية، والقوات الصديقة، حالات من الذعر والخوف والارتباك في صفوف مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة حيث يواجه قادة المتطرفين مصيرا غامضا ومشؤوما.
وفي العمليات العسكرية الأخيرة، فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من 200 مقاتل بمن فيهم كبار القادة كما فقدت السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية خاضعة لسيطرتهم في جنوب ووسط البلاد قبل العملية العسكرية بحسب مسؤوليين أمنين.
ويقول أحد المنشقيين من التنظيم الإرهابي وهو محمد معلم حسن :” إنني عشت أياما صعبة في أوساط المتمردين، ونجوت أكثر من مرة، بأعجوبة من التصفية، ورأيت في موقعة واحدة جثث 30 عنصرا من زملائي، قتلوا في عملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي”.
وأشار معلم حسن إلى أنه نجا أيضا أثناء تواجدهم في منطقة ” بصرة ” بإقليم شبيلي الوسطى، من غارة جوية، أدت إلى مصرع ثلاثة إرهابيين، بيد أنه لم يصب بأي أذى، ولكن تعرض لصدمة كبيرة من هول تلك العملية، مشددا على أن زميله جرج جراء الغارة.
ويواجه قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا أسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.
وقال عمر أبو أيان، المتخصص في الجماعات المتطرفة، أن قادة مليشيات الخوارج الإرهابية واتباعهم يواجهون مصيرًا غامضًا بعد قتل المئات من مقاتليهم، واستسلام بعضهم إلى القوات المسلحة الوطنية، مضيفا إنهم محاصرون في نفق مسدود بينما يواصل الجيش الوطني الصومالي والسكان المحليون عملياتهم للقضاء على الإرهابيين.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية قبل أيام عن وصول أولى دفعة متدربة من الجيش الوطني في إريتريا، إلى البلاد، لتنضم الى العمليات العسكرية الرامية الى تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي مليشيات الخوراج في جنوب ووسط البلاد.
كماأعلنت الحكومة الصومالية الفيدرالية، عن إغلاق مئات الحسابات الإعلامية بمواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة إلى مليشيات الشباب ( الخوارج ) الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشار نائب وزير الإعلام السيد عبد الرحمن يوسف العدالة إلى أن ملشيات الإرهاب ضعفت عسكريا، وإعلاميا، واقتصاديا، منذ بدء العمليات العسكرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود ضد المتطرفين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد عبدالله علي عانود، الخميس الماضي إن القوات المسلحة استعادت ، آخر مدينة في محافظة شبيلي الوسطى والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشاد فخامة رئيس الجمورية الدكتور حسن شيخ محمود، بالعمليات العسكرية الناحجة التي أحبطت محاولة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال فخامته عقب أداء صلاة الجمعة الماضي في مسجد الشهداء بالقصر الرئاسي :” إن قواتنا المسلحة الباسلة تمكنت من تحرير كافة مناطق إقليم شبيلي الوسطى، وكانت مديرية ” رون نرغود” آخر معقل للمتمردين”، مضيفا أن مناطق محافظة هيران كلها تحررت فعلا من قبضة الخلايا الإرهابية.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن مناطق ولاية غلمدغ بدورها طردت المتشددين في معظم مناطق نفوذهم.
وتحدث رئيس الجمهورية عن خطط العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير مناطق جنوب البلاد، وبالذات، مناطق ولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند، حيث استعدت القوات المسلحة لخوض معاركها للقضاء على شوكة مليشيات الخوارج الإرهابية.
وبدأت الحكومة الفيدرالية بناءا على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، لإيصال الخدمات الاجتماعية وإرسال وفود حكومية إلى المناطق المحررة من قبضة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأخيرا، تسعى الحكومة الفيدرالية التي تخوض حربا شرسة ضد الإرهابيين إلى تطهيرهم من البلاد ليعيش الشعب الصومالي بأمن واستقرار ورخاء.