مقديشو 12 رجب 1444 هـ الموافق 04 فبراير 2023 م (صونا)- قامت مليشيات الخوارج الإرهابية ، (مليشيات الشباب سابقا) ، بالعديد من الجرائم ضد المواطنين الصوماليين، حيث حكمتهم بالفكر، من أجل استباحة دمائهم، وأموالهم، وأعراضهم، كما انتهكوا حرمات دور العباد من المساجد، ومدارس القرآن الكريم، حيث حوّلوها إلى مستودعات، ومكاتب لهم، يبتزّون من خلالها ممتلكات السكان المحليين.
ومن المدن التي تعرضت لاعتداء مليشيات الخوارج الإرهابية، مدنية ” مسغواي” الواقعة بمحافظة غلغدود التابعة لولاية غملدغ، وتشتهر هذه المدينة بنشر العلوم الشرعية والأدبية، إذ كانت قبلة لطلاب العلم الذين يأتون إلها من مختلف المناطق الأخرى.
وكانت مليشيات الخوارج، قامت فور وصولها إلى تلك المناطق، بمحاربة علماء الدين، والمثقفين، ومدرسي الحلقات القرآنية، مما أدى إلى فرار طلاب العلم من مدينة ” مسغواي” والقرى التابعة لها، تاركين وراءهم، مسقط رأسهم وذكرياتهم التاريخية.
وعادة ما تستهدف مليشيات الإرهاب، النخبة من المجتمع، وورثة العلم، لأنها تخاف دائما افتضاح إيدلوجيتها الماكرة، أمام أهل الذكر، ولذا، تسل سيفها لمواجهة الفقه، والآثار النقلية، والعقلية.
ولكن الجيش الوطني تدارك الوضع، وبدأ يشن الهجمات تلو الأخرى، كما خلقت العمليات العسكرية المشتركة للقوات المسلحة الوطنية، والثورة الشعبية، والقوات الصديقة، حالات من الذعر والخوف والارتباك في صفوف مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة حيث يواجه قادة المتطرفين مصيرا غامضا ومشؤوما.
وفي العمليات العسكرية الأخيرة، فقدت مليشيات الخوارج الإرهابية أكثر من (2000) مقاتل بمن فيهم كبار القادة كما فقدت السيطرة على ما لا يقل عن 50 منطقة رئيسية خاضعة لسيطرتهم في جنوب ووسط البلاد قبل العملية العسكرية بحسب مسؤوليين أمنين.
وتلقت وسائل الإعلام الوطنية معلومات تفيذ بأن مليشيات الخوارج الأرهابية تنحصر في مناطق “جيلب ” “ساكو “، حيث يختبأ هناك كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني موجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين.
بعد القضاء على فلول مليشيات الخوارج سيتم إعادة فتح حركة التنقل بين كافة المناطق ومحافظات في البلاد والتي أغلقتها الخوارج وفرضت حصارا على السكان.
ويواجه قادة مليشيات الخوارج الإرهابية حاليا أسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين.