مقديشو 02 رجب 1444 هـ الموافق 24 يناير 2023 م (صونا)-يمثل العلماء أحد أهم أعمدة مكافحة الفكر المتطرف من خلال توعية المجتمع وإرشادهم إلى الحق والصوب وإبعادهم عن الضلال بحسب ما ذكر في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة.
العلماء هم ورثة الأنبياء فقد ورثوا المعرفة والأدب والتعاليم الدينية والإسلامية ، وهم مصابيح الدجى فهم ينيرون بصيرة المجتمع ويرشدونهم إلى الحق والصواب، وبهذا يكون الإنسان محصنا من التطرف والتشدد الذي لايمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة.
ونظراً لما يمثلة العلماء من أهمية كبيرة في مكافحة الفكر المتطرف فقد حرص رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود على منحهم دورا رئيسيا في الحرب الجارية على الإرهاب من خلال توعية المجتمع وتوضيح موقف الإسلام من الإرهاب.
وكان من بين المحاور التي ركز عليها فخامة الرئيس في الحرب على الإرهاب الجانب الفكري الذي يدخل سبل مكافحته في تخصص العلماء.
وعملت مليشيات الخوارج على تشويه الدين الإسلامي الحنيف الذي لا يدعو إلى قتل المدنيين الأبرياء وسلب مملتكاتهم بدون وجه حق وردم الآبار وتفجير المساجد والمدراس والمرافق العامة.
الدين الإسلامي بريء من الأفعال الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الخوارج الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً وتسببت في معاناة وحصار المدنيين.
وانطلق أمس الإثنين في العاصمة مقديشو مؤتمر علماء الصومال الذي دعا إليه رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود ،والذي يركز على ثلاثة محاور هي :-
1- تصحيح المفهوم الخاطئ عن الدين الإسلامي
2- الحكم الإسلامي والدولة الحديثة
3- تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال.
وتحدث رئيس الجمهورية في كلمته عن علماء الدين الذين قتلوا في مدينة مقديشو، في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من شهر يناير لعام 1975، حيث استشهدوا لحماية الشعب الصومالي من الأفكار الخاطئة للرأسمالية، وقال إن الحكومة الصومالية اليوم تسعى لحماية أسس الدين وتطبيق الشريعة الإسلامية.
وأشار الرئيس حسن شيخ محمود إلى أن مليشيات الخوارج الإرهاببة قتلت علماء ومثقفين في البلاد، ومنعت الحياة والتطور في المناطق التي سيطرت عليها، مما تسبب في تمرد الشعب الصومالي لنبذ الإرهاب ومعارضة فكرهم الخبيث الذي يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأضاف، على من ينتظر من الإرهابيين الرحمة أن يتعظ ماجرى في الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقر بلدية مقديسو أول أمس الأحد و تسببت في مقتل موظفين ومدنيين وجنود بمن فيهم مدير دائرة المكفوفين لدى إدارة محافظة بنادر الذي كان كفيفا، مؤكدا في القوات نفسه أن حرب الخوارج مستمرة منذ فترة طويلة وقد وصلت اليوم، ومشاكلهم أثرت علينا جميعاً، نريد إيجاد حل للقضاء على هذا الفكر المتطرف ، والحل متوقع من هذا الاجتماع.
وأوضح رئيس الجمهورية السيد حسن شيخ محمود، أن الحكومة تعطي الأولوية لإعداد قانون إنشاء المجلس الأعلى للعلماء الصوماليين، وهي من أهم مؤسسات الدولة، والمسؤولة عن حماية الدين الإسلامي كممثل للدولة.
بدوره قال فضيلة الشيخ عبد الرحمن شريف :” نرغب في تأسيس دولة مسلمة معاصرة، كما يجب ان نحارب التقمص الديني المتمثل في مليشيات الخوارج الإرهابية “.
وقال فضلية الشيخ بشير أحمد صلاد :” الخوارج بمثابة الدجال، وعلينا محاربتهم معا”.
وقال نائب وزير الأوقاف والشؤون الدينية صالح شريف :” وحدة علماء الصومال تهزم مليشيات الخوراج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
وحدة صف العلماء تعد في غاية الأهمية في الوقت الحاضر الذي تنتفض فيه البلاد على الإرهاب فهم من يقود المجتمع إلى بر الأمان من الفكر المتطرف.
ويجب على العلماء تعزيز دورهم التوعوي للمجتمع من خلال توضيح الفرق بين الفكر السليم والفكر المتطرف .
واقترب الجيش الوطني من حسم علمياته ضد فلول مليشيات الخوارج وهنا يبقى الدور الكبير على العلماء في حماية أفكار المجتمع من التطرف والتشدد الذي لا يعد من سمات المؤمن .