مقديشو 20 رجب 1444 هـ الموافق 11 فبراير 2023 م (صونا)- عندما تقاتل مجموعة ما لأجندات لا تمت للإسلام بأية صلة لا من قريب ولا بعيد، تحدث فيما بينها مؤامرات واضطرابات تؤدى إلى القتال والتصفية من أجل نيل بعض قادتها إلى مصالح نفعية لا تسمن ولاتغني من جوع، هكذا تعيش مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في المناطق المحدودة التي تسيطر عليها في أقصى الأرياف بجنوب ووسط البلاد.
وفي الأول من يناير 2023 اندلعت مواجهات بين عناصر مليشيات الخوارج ، في منطقة “عليالو” الواقعة جنوبي منطقة “حررطيري” بمحافظة مدغ.
وأكد شهود عيان لوسائل إعلام الدولة أن المواجهات التي تدور بين عناصر مليشيات الشباب الخوارج مستمرة منذ ساعات ،وتعد المواجهة الثانية بين المليشيات خلال 12 ساعة.
واحتدم الصراع بين عناصر مليشيات الخوارج التي تختبئ في بعض المناطق التابعة لولاية غلمدغ بعد الهزيمة الساحقة التي تكبدتها من الجيش الوطني.
وفي الاشتباكات المذكورة، قتل 10 من عناصر مليشيات الخوارج في مواجهات اندلعت بين عناصر الخوارج في منطقة حررطيري بمحافظة مدغ.
وأندلعت المواجهات بعد أن غادرت عناصر من المليشيات تتبع القيادي المدعو محي الدين دقري المدينة اجتجاجاً على قيادات أخرى حاولت الإنشقاق عن صفوف مليشيات الخوارج
وقد وجه القيادي المدعو “نونالي” أتباعه إلى التصدي للمليشيات الفارة مما أسفر عن أندلاع المواجهات التي أستغرقت عدة ساعات ووقوع خسائر بين الجانبين.
وأكد شاهد عيان لـ”صونا” أن المواجهات بين عناصر مليشيات الخوارج أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقال آخرين.
يشار إلى أنه منذ بدء العمليات العسكرية الرامية للقضاء على فلول مليشيات الخوارج من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تم تحرير أكثر من 50 مدينة، كما أدت العمليات العسكرية إلى مقتل أكثر من 2000 عنصر إرهابي.
وفي العاشر من يناير المنصرم، قتل قيادي بارز في صفوف مليشيات الخوارج على يد عناصر المليشيات في منطقة بوق أقبلي التابعة لمحافظة هيران.
وقتل القيادي المدعو عبدالكريم يوسف أحمد والمعروف بـ” إنا قور مدوبي”والذي شغل سابقاً منصب مسؤول المليشيات لمدينة آدم يبال ومنطقة مُقكوري ، مع المليشيات التي كانت ترافقه.
ويعود سبب مقتل القيادي إلى خلاف نشب بين عناصر المليشيات حول إطلاق سراح زعماء عشائر تم إختطافهم من قبل مليشيات الخوارج بمحافظة هيران.
إلى ذلك انحصر تواجد قادة مليشيات الإرهاب في مناطق ضيقية من جنوب ووسط البلاد حيث بدأوا يختفون من أنظار السكان المحليين خوفا من بطش الجيش الوطني ، كما أنهم فروا إلى مناطق ريفية بجنوب البلاد، إذ يختبأ في منطقة ” جيلب و” ساكو” ، كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني فموجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين.
وتعتبر مليشيات الخوارج من الشباب وداعش جماعتين مجرمتين مارقتين، بحسب البيان الختامي لعلماء البلاد، أذ أن الإرهابيين لا يتمتعون بأي شرعية دينية، إذ يجب رفض تفسيراتها الخاطئة والتي لا أساس لها من الصحة لدينيا الإسلامي الحنيف.
ونقل البيان الختامي لعلماء الجمهورية في مقديشو، حرب الإرهاب لتكون معركة لنقض الفكر المتطرف العنيف الذي روجته كثيرا مليشيات الخوارج في خطاباتها أمام السكان المحليين، حيث يتعامل الجندي من أبطالنا في عملياته العسكرية مع المتمردين كأنهم عصابات الخوارج الذين اعترضت تعليمات الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه..
وكان العلماء أفتوا على حرمة نشر الأفكار المنحرفة للجماعات الإرهابية، كما يحرم دعمها بالمال والنفس والمعلومات، بالإضافة إلى ذلك، دعا علماء الدين القوات المسلحة الباسلة إلى مضاعفة جهودها في حربها الجهادي ضد الخوارج لإنقاذ الأمة الصومالية، حيث يكون الجندي إذا قتل في المعارك شهيدا، في سبيل دنيه وشعبه المسلم.
” انتهى”.