مقديشو 16 جمادى الآخرة 1444 هـ الموافق 09 يناير 2023 م (صونا)- أوضح السكان المحليون في المناطق المحررة من قبضة مليشيات الخوارج ( الشباب) المرتبطة بتنظيم القاعدة، أن الإرهابيين قاموا بتحويل بيوت الله إلى مستودعات، ومكاتب لتعبئة الإتاوات التي فرضتها على الأهالي، حيث منعوا الأهالي من الاقتراب من دُور العلم الشرعي والنظامي.
ويقول شهود عيان في منطقة ” أدن يبال ” بإقليم شبيلي الوسطى، والمحررة من براثن العدو الإرهابي :” إن المليشيات الإرهابية جعلت إحدى المساجد الكائنة هناك، منازل يأوي إليها مقاتلوها الذين كانون يمتصون بدماء الشعب الصومالي العزل”.
ويضيف الشهود، أن المتمردين عبثوا ببيوت الله، وحولوها إلى مكاتب للتحاكم وفقا لأيدلوجياتهم التكفيرية، ونشر التشدد، والظلامية في أوساط المجتمع الريفي.
ويقول شاهد آخر يعيش في منطقة ” غولن” بإقليم شبيلي الوسطى، إن الإرهابيين أغلقوا أحد المساجد، ومنعوه من إقامة الصلاة فيه، الجمع والجماعات، وفي نفس الوقت، أغلقت أبواب مسجد مشهور بمنطقة ” مسغواي” بمحافظة غلغدود بولاية غلمدغ الإقليمية.
وأوضح المحللون والدعاة أن الخوراج كانت حربا على مقاصد الشريعة الإسلامية، وحاربت بقوة، حملة القرآن الكريم، والكتاتيب، كما منعت قراءة ” سبع القرآن الكريم”، حيث طردت جميع مدرسي القرآن في كافة مناطق نفوذها بجنوب ووسط البلاد، بالإضافة إلى ذلك، أغلقت المدارس النظامية التي تُخرّج وتثقف أطفالنا وأولادنا الذين يتعطشون للعلم والمعرفة، بدلالة أن الإرهابيين، كانوا سراة الجهل والجهالة طيلة سنوات الـ15 الماضية.
وفعلا، قامت مليشيات الخوراج بطرد شيوخ العشائر، ووجهاء الأعيان، حيث أطلقت بعض أتباعها على اسم ” النقيب” ، ليقوموا بجمع ما أسموه بـ” الزكوات”، والعمل على نهب ممتلكاتهم، ومن بين هؤلاء ” علي عراي ” إرهابي ارتكب بعدد من الجرائم ضد السكان المحليين، كما اتصف بسوء الأخلاق، والتصرفات المنافية المنافية للإسلام، إذ كان يستبيح بالمحرمات، من تعاطي المخدرات، واغتصاب النساء، وتكفير السكان المحليين، وقطع رؤوس الأبرياء.
وانتهى المصير المشؤوم لمليشيات الخوارج، وبدأ يتقلص نفوذها في مناطق ريفية ضيقة، كما أن قادة التشدد تفر خوفا من بطش القوات المسلحة وأجهزة الأمن الوطنية، ومن هؤلاء الخائفين، أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وآدم سني ، وحسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر
وعقب انطلاقة العمليات العسكرية المكثفة منذ انتخاب رئيس الجمهوية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، رئيسا للبلاد، تزايد عدد المنشقيين في صفوف مليشيات الخوارج، ويستسلمون للقوات المسلحة طلبا للعفو العام.
ويقول محمد معلم حسن أحد المنشقيين ،إنني عشت أياما صعبة في أوساط المتمردين، ونجوت أكثر من مرة، بأعجوبة من التصفية، ورأيت في موقعة واحدة جثث 30 عنصرا من زملائي، قتلوا في عملية عسكرية نفذها الجيش.”
وأشار معلم حسن إلى أنه نجا أيضا أثناء تواجدهم في منطقة ” بصرة ” بإقليم شبيلي الوسطى، من غارة جوية، أدت إلى مصرع ثلاثة إرهابيين، بيد أنه لم يصب بأي أذى، ولكن تعرض لصدمة كبيرة من هول تلك العملية، مشددا على أن زميله جرج جراء الغارة.
الجدير بالذكر، أن قادة مليشيات الخوارج، يواجهون حاليا، أسوأ سيناريو بسبب الثورة الشعبية والتزام الحكومة الفيدرالية بالقضاء على الإرهابيين من خلال الحصول على دعم الشركاء الدوليين الذين يقومون بضربات جوية ضد قادة الإرهابيين